اتهمت الولايات المتحدة الخميس سوريا ب’المماطلة’ في التخلص من اسحلتها الكيميائية وحضتها على نقل هذه الاسلحة باسرع ما يمكن كي يتم تدميرها، طبقا لتعهداتها الدولية.
وصرح وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل للصحافيين في العاصمة البولندية وارسو ‘لا اعرف ما هي دوافع الحكومة السورية — وما اذا كان ذلك ناجما عن عجز — او اسباب تاخرهم في تسليم تلك المواد’، مضيفا ان ‘عليهم معالجة ذلك’.
وذكرت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الاربعاء ان دمشق سلمت اقل من 5% من اسلحتها الكيميائية الخطيرة.
وغادرت شحنتان فقط من العناصر الكيميائية سوريا في السابع وفي السابع والعشرين من كانون الثاني/يناير عبر مرفأ اللاذقية بهدف تدميرها في البحر. وقال مصدر مقرب من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية لوكالة فرانس برس ان ذلك يمثل ‘اقل من 5 بالمئة بقليل’ مما كان يفترض نقله في 31 كانون الاول/ديسمبر.
وقال هيغل في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البولندي توماز شيمونياك ان ‘الولايات المتحدة قلقة لتاخر الحكومة السورية في تسليم الاسلحة الكيميائية في الوقت المحدد’.
واكد ان على ‘الحكومة السورية تحمل المسؤولية واحترام الالتزام الذي وقعته’.
واضاف انه اثار تلك القضية مع نظيره الروسي سيرغي شويغو الاربعاء وطلب منه ‘القيام بما في وسعه للتاثير على الحكومة السورية’.
وفي واشنطن دعا البيت الابيض النظام السوري الى الوفاء بالتزامه بتسليم الاسلحة الكيميائية.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ‘ان مسؤولية نظام الاسد تستوجب عليه نقل هذه الاسلحة الكيميائية بامان لتسهيل التخلص منها’.
واضاف ‘نتوقع منهم الوفاء بالتزاماتهم’.
من ناحيتها، حضت وزارة الخارجية الاميركية ‘سوريا على ان تتخذ فورا الاجراءات التي تفرض عليها الوفاء بالتزاماتها’.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة جنيفر بساكي ‘الامر ليس معقدا جدا. هم يماطلون. يجب ان نعمل بشكل يسرعون فيه الخطى من اجل التقدم في نقل مخزونهم من الاسلحة الكيميائية الى المرافىء’.
وبحسب خطة اتلاف الاسلحة الكيميائية السورية التي وافقت عليها الامم المتحدة، كان يتعين على سوريا ان تنقل الى خارج اراضيها في 31 كانون الاول/ديسمبر السبعمئة طن من العناصر الكيميائية الاكثر خطورة التي اعلنت عنها دمشق وخصوصا العناصر التي تدخل في تركيب غاز الخردل وغاز السارين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق