الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

سوريا: إبراهيم القاشوش المغني الحقيقي مازال حيّاً

طالب ك إبراهيم هنا أمستردام إبراهيم القاشوش المغني الأشهر في حديث الثوار السوريين مازال حيّاً. تم الإعلان عن قتله في مرحلة سابقة من الأزمة السورية، من قبل النظام السوري. وأعلنت القنوات الفضائية والإعلامية أن النظام السوري أقدم على نزع حنجرة المغني انتقاماً من صوته ومن أغانيه في شوارع حماة في وسط سوريا.


لكن معلومات وصلت إلى إذاعة هنا أمستردام تؤكد أن المغني المشهور مازال حيّاً، وأن من تم قتله هو الرجل الثالث في الفرقة .


فرقة إبراهيم القاشوش


شكّل عبد ‘الحليم’ رحماني فرقة لترديد الهتافات في مدينة حماة، وكانت الفرقة مؤلفة من ‘قتيبة النعساني’ مؤلف الهتاف والشعارات والأغاني، ومن ‘رحماني’ المغني الذي صدح صوته في كل زواريب حماة وفي كل السراديب الإعلامية الخاصة بالمعارضة السورية، وفي الأقنية الفضائية، وثالث شخصيات الفرقة كان إبراهيم القاشوش ضابط الإيقاع وضارب الطبل.


وشارك الثلاثي السابق في بداية الأحداث في مدينة حماة بأناشيدهم، ومباشرة انتشر اسم إبراهيم القاشوش على أنه هو صاحب الصوت الجميل وهو منشد الأغاني. كان قائد الفرقة رحماني هو صاحب الصوت وكان القاشوش هو الرجل الثالث في الفرقة. لكن انتشار اسم القاشوش أعطى طابعاً غامضاً للفرقة من جهة ومن جهة أخرى سمح بأن يتخفى رحماني ويغيب عن الصورة، لقاء أن يظهر القاشوش أمام اشتداد الحملات الأمنية من قبل النظام السوري الذي كان يريد اعتقال صاحب الصوت.


نشر ‘رحماني’ أغانيه في شوارع حماة الموصدة. وفتح أبواب أصوات الحمويين المغلقة بعد قمع النظام للمدينة منذ عشرات السنين إثر الأحداث الأليمة في بداية ثمانينيات القرن الماضي.


ظهر في الصورة أمام الإعلام أن إبراهيم القاشوش هو رئيس الفرقة وأنه صاحب الصوت الشذي، وفرح القاشوش بذلك، وفرح ‘رحماني’ أيضاً، لأن ذلك يحميه ويخفيه ويبقيه في الظل.


مقتل أول إبراهيم قاشوش في حماة


أقدم الشبيحة على اعتقال رجل اسمه إبراهيم القاشوش، يعمل موظفاً بسيطاً في دائرة الإطفائية في مدينة حماة، اعتقاداً منهم أنه هو صاحب الصوت، وهو من يغني في أمسيات حماة الثورية. ثم عثر على جثته فيما بعد مشوهة. لكن استمرار أغاني ‘رحماني’ من جديد أثبت للأمن السوري ولميليشيا الشبيحة، أن ‘القاشوش’ الحقيقي مازال حيّاً ومن تم قتله ما هو إلا رجل يتشابه في الإسم مع المغني ليس أكثر.


تحقيق داخل فرقة القاشوش


وصلت معلومات إلى ‘رحماني’ و ‘النعساني’ أن الأمن السوري استطاع تجنيد الشخص الثالث في الفرقة الموسيقية، أي استطاع تجنيد إبراهيم القاشوش، وأن كل المعلومات والاتصالات التي تجريها الفرقة تصل إلى دوائر الأمن السوري.لذلك استطاعت أجهزة الأمن السورية أن تعتقل في تلك الفترة الكثير من الناشطين من مدينة حماة، بعد أن أوقع بهم ضابط الإيقاع ‘إبراهيم القاشوش’.


أقدم الناشطون في مدينة حماة، على اعتقال إبراهيم القاشوش، والتحقيق معه. ليظهر فيما بعد على أكثر من قناة فضائية مقتولاً ومنزوع الحنجرة. وانتشرت دعاية أن الشبيحة في سوريا أقدموا على قتل القاشوش لأنه صاحب الصوت الشذي ولأنه يغني ولأنه يناصر الثورة السورية. وعلى مدار شهور طويلة غابت أخبار كثيرة عن شاشات الأقنية الفضائية وصفحات الناشطين السوريين والمعارضة، وحضرت دائماً صورة ‘القاشوش’ منزوع الحنجرة، الذي قتله النظام السوري لأنه مغني. ثم غابت ببطء صورة القاشوش، ليحل الشك بالقصة كلها، خاصة بعد تسريب أغان بصوت القاشوش المقتول بتاريخ جديد بعد عملية قتله.


القاشوش الحقيقي يلتحق بالجيش الحر


أثار مقتل القاشوش استنفار الأمن السوري، وتكثفت عمليات مداهمة المدينة على مدار الساعة. وحاول الإعلام الرسمي للنظام السوري، في مرات قليلة أن يثبت أنه غير مسؤول عن مقتل القاشوش. لكن الدعاية المضادة كانت أكبر بكثير.


الكثير من الناشطين الحمويين والسوريين تعرفوا على القصة الحقيقية للقاشوش، لكن البروباجندا القوية حول مقتله كانت تمنعهم من البوح بها. لكنهم الآن يتحدثوا بذلك على الأقل في شوارعهم الخاصة.


ويؤكدون أن رحماني والنعساني التحقا في فترة لاحقة بأحد فصائل الجيش الحر، ولم تنقطع أخبارهم أبداً.





0 التعليقات:

إرسال تعليق