كتب ـ حسن الهتهوتي:
تضاربت الأقاويل حول الضباط الثلاثة وأمين الشرطة المختطفين في سيناء، منذ اختفاؤهم في 4فبراير 2011، أثناء أحداث ثورة يناير، فما بين شهود عيان أكدوا اختطافهم، ومسئولون يقولون إنهم مازالوا على قيد الحياة، وأن عوتهم باتت وشيكة، وأخرون ينفون علمهم بأماكنهم، أو مصيرهم، وأقاويل من نفس الأشخاص، تؤكد وجود اتصالات بين الداخلية والجناة، ثم يعودون لينفون ما قالوه في المرة الأولى.
منذ اختفاء الضباط، ويبحث ذويهم عنهم، أملًا في العثور عليهم، أو على جثثهم ـ إن كانوا قد نالوا الشهادة ـ وبحسب قولهم، فإن مساعِ كبيرة بُذلت لأجل الوصول عما يُساعدهم في مهمتهم، ولجأوا لجهات أمنية وسيادية، ولم يتركوا بابا إلا وطرقوه، لكن، لم تكن جميعها مفتوحة، أو كان بعضها مفتوحا، ثم أٌغلق لأسباب مجهولة.
عقب الحادث اختفاؤهم، وبحسب معلومات من مصادر مطلعة، فإن مسئولًا أمنيًا، برتبة مساعد لوزير الداخلية، تولى فيما بعد منصب مدير أمن القاهرة، حصل على كارت ذاكرة عليه مقطع فيديو للضباط الثلاثة وأمين الشرطة ”أحياء”، وتلقى معه عرضًا من الجُناة ، بالإفراج عن عدد من المحكوم عليهم في مصر، في قضايا تمس الأمن القومي المصري، إلا أن هؤلاء المتهمين تعتبرهم الأجهزة الأمنية خطر على أمن البلاد، فتم رفض العرض، وقال مساعد الوزير ”نعتبرهم شهداء”، ولم يتم الإعلان عن تلك الواقعة.
أما اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية الأسبق، فقد قال في تصريحات صحفية خلال مؤتمر عقده بمديرية أمن القاهرة، عقب افتتاحه معرض مسروقات: ”هناك معلومات توافرت وجهودا مكثفة يمكن من خلالها القول بأن الضباط الثلاثة المختطفين في سيناء سيعودون قريبا”، وغادر الوزارة، فخلفه اللواء أحمد جمال الدين، ثم محمد إبراهيم ”الوزير الحالي”، ولم يتم الإعلان عن أي تطور في القضية.
مصادر أخرى أكدت أن ممتاز دغمش، قائد جيش الإسلام بقطاع غزة، وراء الواقعة، إلا أنه لم يؤكد أو ينفي الخبر، بينما نفت حركة حماس، محاولات الربط بينها وبين الحادث، فيما خرجت تصريحات أخرى تؤكد قتلهم، ودفنهم في مكان غير معلوم.
في نهاية مايو الماضي، نقلت وكالات أنباء تصريحا لمحمد أبو سمرة، المتحدث باسم الحزب الإسلامي التابع لتنظيم الجهاد، قال فيها إن المعلومات التي حصلوا عليها تقول إن الضباط أحياء، بينما قال محمد الظواهري، شقيق أيمن الظواهري ”الرجل الأول في تنظيم القاعدة” إنه مستعد للتوسط لإعادتهم، شريطة أن يكون ذلك بشكل رسمي، وبتنسيق مع أجهزة الأمن المصرية، لكنه لم يحصل على هذا التفويض.
وكان للواء محمد إبراهيم، الوزير الحالي، تصريحا أكد فيه أن الضباط على قيد الحياة، إلا أنه عاد بعدها لينفي ما جاء على لسانه، على حد قولهم.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك…اضغط هنا
0 التعليقات:
إرسال تعليق