قال حزب النور السلفي، الخميس، إنه تلقى الحكم، الذي أصدرته محكمة جنح سيدى جابر على 14 فتاة بالسجن لمدة 11 عامًا وعلى 7 قاصرات بأداء الفترة ذاتها في دور الأحداث، ببالغ الحزن والأسف على هؤلاء الفتيات، وعلى جيل بأكمله تتفتح عينه على الحياة بمثل هذه المشاهد المؤلمة، مطالبًا رئيس الجمهورية المؤقت بالعفو عنهن حال عدم حصولهن على البراءة في محكمة الاستئناف.
وذكر النور، في بيان نشرته الصفحة الرسمية لـالدعوة السلفية على فيس بوك: إذا كنا قد عذرنا القضاء في تبرئة مجرمين يعلم القاصي والداني جرائمهم، باعتبار أن القاضي يقضي بما أمامه من أدلة، وأن الشك يفسر لصالح المتهم.
وتابع: كنا نتوقع أن تتشكك المحكمة في مدى جدية الاتهامات المنسوبة لفتيات صغيرات السن قليلات العدد، لاسيما أن هذه التهم لم توجه لتجمعات كثيرة كان ينبغي أن تحاكم بهذه التهم وزيادة لو أن أركان هذه الجرائم منطبقة على هؤلاء الفتيات.
وأضاف: من المعلوم أن تطبيق القانون على الجميع هو مسؤولية الدولة والمجتمع، وأي خلل في هذا يمثل أخطر صور الظلم والتمييز، وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم (إنما أهلك بني إسرائيل أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد).
واعتبر النور أن المحكمة كان أمامها أبواب للرأفة، موضحًا أن المحكمة وإن بدا لها انطباق التكييف القانونى للجرائم على هؤلاء الفتيات فقد كانت أمامها أبواب للرأفة، منها الاكتفاء بعقوبة التهمة الأشد بناء على تداخل هذه التهم، والأوسع من هذا استعمال مبدأ الرأفة، الذي إن لم يستعمل فى حق فتيات ضعيفات ما زلن في مراحل التعليم المختلفة فمتى يستخدم إذن؟.
وأعرب النور عن أمله في تدارك محكمة الاستئناف أبواب الرأفة بـتحديد جلسة عاجلة لهذه القضية، داعيًا الرئيس المؤقت، المستشار عدلي منصور، إلى العفو عنهن في حالة عدم الحكم بالبراءة لهن في الاستئناف.
كما دعا المسؤولين الحكوميين والمنظمات الأهلية والجمعيات الحقوقية إلى التعامل مع الفتيات من منطلق العدل، الذي أوجبه الله علينا، مستعينًا بآية قرآنية تقول: ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا، وطالبوهم بـألا ينظروا إليهن من منظور الخصومة السياسية أو الموقف من الأهداف، التي تظاهرن من أجلها، خاتمًا بقوله: نذكر الجميع بأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، ونسأل الله أن يستر أعراضنا في الدنيا والآخرة.
وقضت محكمة جنح سيدي جابر، الأربعاء، بالسجن 11 عامًا وشهرًا لـ14 فتاة من المنتميات لجماعة الإخوان بتهم التجمهر، وقطع الطرق، والبلطجة والإتلاف العمدي، وحيازة أدوات للاعتداء على المواطنين بمنطقة رشدي، ووضعهن 4 سنوات تحت المراقبة بعد تنفيذهن الحكم، كما عاقبت المحكمة 6 من قيادات الجماعة الهاربين، من بينهم القياديان البارزان علي عبدالفتاح، والمهندس مدحت الحداد، بالحبس 15 عامًا، كما عاقبت محكمة الأحداث 7 فتيات تحت السن القانونية، قاصرات، من جماعة الإخوان، بالإيداع لدى دور رعاية الأحداث.
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق