الثلاثاء، 28 يناير 2014

صحيفة سعودية: «مرسي أظهر العجائب والغرائب في محاكمته بإحيائه تراثه الهزلي»

ركزت الكاتبة أمينة خيري في تقريرها اليومي، المنشور بصحيفة «الحياة» اللندنية، صباح الأربعاء، على مشهد محاكمة الرئيس المعزول، محمد مرسي، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«اقتحام السجون»، معتبرة أنه «أبرز (أظهر) العجائب وأعتى الغرائب».


وكتبت «خيري»: «اعتقد الجميع بأن (إفيه) اليوم وقفشة (فيس بوك) وهاشتاج (تويتر) ستكون (حوض السمك) ومحتوياته، لكن مرسي أطاح الحوض وسكب السمك وضرب بالتوقعات عرض الحائط، وعاد إلى تألقه المفرداتي وتميزه العباراتي وانفراده المأثور بما لذ وطاب من صنوف الأقوال، حيث أبرز العجائب وأعتى الغرائب».


وأضافت: «الغريب أن اليوم، الذي استعد له المصريون بقلوب متوجسة وأذهان مترقبة ومشاعر متضاربة منعت كثيرين عن أعمالهم وألزمت آخرين بيوتهم وألصقت الملايين على كنباتهم لمتابعة وقائع محاكمة الرئيس المعزول وعدد من قيادات الجماعة، تحولت من توقعات تبلورت بعمليات دموية واغتيال وتوجسات تأكدت بمسيرات (سلمية) بنكهة (المولوتوف) إلى إحياء لتراث هزلي رسخه مرسي بغريب الأقوال وعجيب الأفعال».


وأشارت إلى أن «الفعل، الذي أتى به مرسي من داخل الحوض الزجاجي غاضبًا هائجًا موجهًا إلى القاضي سؤالًا عاتيًا: «إنت مين يا عم؟»، لم يستغرق إلا ثوان ليتحول إلى قول مأثور وحديث منقول وتعليق متداول بين عموم المصريين فعليًا وعنكبوتيًا وهاتفيًا».


وتابعت: «لكن ما عمّ الشارع حيث تجمع المصريون لمتابعة ما تيسر من وقائع الجلسة لم يكن سوى حال من الضحك الهستيري المصحوب بعدم التصديق والمعضد باستعادة مقولات زمن الأقوال الجميل حيث (القرد والقرداتي) و(الدرينك والدرايف) و(أصل أنا معايا تليفون صغير كده)».


وذكرت أنه خرجت «قفشات شعبية وسخريات مصرية من (أول حوض سمك يقف فيه رئيس مدني منتخب)»، مضيفة: «دقائق قليلة فقط انتزعها المصريون من غمة حياتهم اليومية ليضحكوا على الأقوال المأثورة وينكتوا على (حوض السمك)، ويسخروا من تصرفات وكلمات أول رئيس مدني منتخب من ساعة ينظر فيها بين الحين والآخر، وغضب يعرب عن نفسه صياحًا وشرعية».


واختتمت بأن المصريين سيغادرون مشهد المحاكمة للعودة لواقعهم «إلى حين إذاعة محاكمة أخرى يعلن خلالها مرسي أنه الرئيس الشرعي للبلاد أو تفجير يجتث المزيد من الأرواح أو الانتقال بالبلاد والعباد من مرحلة الهري والعتمة إلى مرحلة هري مضاد آخر وعتمة جديدة»، حسب قولها.





0 التعليقات:

إرسال تعليق