السبت، 25 يناير 2014

صحيفة كويتية: مصر بحاجة إلى «حقبة سيسيَّة»

قالت صحيفة «السياسية» الكويتية، في افتتاحيتها، الأحد، إن مصر بحاجة إلى «حقبة سيسية»، موضحة أن منصب الرئاسة، لا يوجد من يستحقه، وبجدارة غير الفريق أول عبد الفتاح السيسي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة، مشيرة إلى أنه لديه زعامة من نوع خاص تستطيع إخراج البلاد من محنتها، وإعادتها الى دورها الإقليمي، وتفتح أبوابها الاستثمارية أمام الجميع سواء في الداخل أوالخارج.


وأضافت الصحيفة، في مقالها الافتتاحي: «مطلوب زعامة عارفة بحقيقة بلدها متعلمة من أخطاء الماضي، تقرر دون تسرع، إذا وعدت أوفت، لا تهزها تغريدة على موقع التواصل الإجتماعي، ولا تقض مضجعها مقالة في صحيفة أجنبية».


وأضاف الكاتب: «إن الدول العربية بحاجة الى زعامة (سيسية) تشكل ضمانة للشعب و للمستثمرين العرب والأجانب»، موضحا أنه «بإمكان (السيسي) الذي ذاع صيته فى العالم بسبب المواقف الجريئة والحازمة التي اتخذها يجلب عشرات مشاريع لإنهاض اقتصاد بلاده، وأن يسوقها جيدا عربيا حيث أموال النفط كثيرة ومعظمها يوظف فى أسواق ذات ربحية منخفضة ومخاطر عالية، أو في العالم حيث الجميع يرى في هذه الدولة ذات الموقع الاستراتيجي أرضا خصبة للاستثمار»، بحسب الكاتب.


وتابع الكاتب قائلا إن «كل الأمم تمر بمحن وتخرج منها حين تتهيأ لها زعامة تاريخية تستطيع بث الطمأنينة في نفوس الناس عبر خطط وقرارات مصيرية حازمة، ومصر مرت بكثير من المحن وخاضت حروبا عديدة، وفى كل مرة تيسر لها الخروج منها إما بقيادة زعامة تاريخية أوعبر قرارات مصيرية»، بحسب الكاتب.


وأضاف أن «مصر لم تسلم من لوثة الإرهاب التى ضربتها بين عامى 1978 و1984 ، وكانت لوثة مستترة بالعباءة الإسلامية والمنسوجة فى مصانع جماعة الإخوان المسلمين بدءا من التكفير والهجرة ووصولا إلى العصابات التي تنشط في مختلف مناطقها والتي اغتالت العديد من الشخصيات السياسية والفكرية والثقافية ومنهم الرئيس السادات الذي حاول منح الجماعة فرصة سياسية علها تكون تخلت عن نهجها التخريبي، لكنها أثبتت أنها مجبولة على العنف»، بحسب الكاتب.


واستطرد: «مصر اليوم تمر بمرحلة نقاهة وأن ما تشهده اليوم هو نتيجة لخلل أصاب صورة شرعية الدولة جراء ما حدث فى السنوات الثلاث الماضية وهذا يحتاج إلى إجراءات وخطوات عديدة وسنوات لتصحيحه، ولا يمكن أن يتحقق بمعزل عن مؤسسة قوية وفاعلة تلتزم جانب الشعب».


ولفت الكاتب إلى أن «القوات المسلحة كانت دائما أداة التغيير فى كل المراحل»، مشيرا إلى أنها هي التي ثارت على الملك فاروق وساندت مطالب الجماهير فى 25 يناير 2011، وهي التي اختارت جانب الشعب في مواجهة حكم المرشد، ونفذت مطالب 40 مليونا بعزل محمد مرسي.


وأكد فى ختام المقال أن «مصر دولة تستطيع استيعاب استثمارات بمئات مليارات الدولارات، سواء كان في المصانع حيث تستطيع استيعاب المئات فيها لتصنيع المواد الإنشائية، أو فى مجال المواد الغذائية، كما أنها تستوعب آلاف المنتجعات السياحية التي تجذب ملايين السياح إليها وفيها الأيدي العاملة، ما يجعلها مستغنية عن عمالة مستوردة»، مشيرا الى أن «كل هذا يحتاج إلى ثقة لا تتوفر بغير زعامة تتمتع بكاريزما كما هى حال عبد الفتاح السيسي»، حسب الكاتب.





0 التعليقات:

إرسال تعليق