اعتبر الإعلامي حسين عبدالغني، القناعة التي كانت سائدة في أوساط القوى السياسية، قبل حكم الإخوان لمصر، بأن الجماعة من الممكن أن تكون جزءا من «الجماعة الوطنية»، بمثابة «أسطورة من الأساطير»، قائلا :«قليل جدا من الإخوان الذين كانوا قابلون للاندماج في الجماعة الوطنية».
وأضاف «عبدالغني»، في لقائه ببرنامج «صالون التحرير» على قناة «التحرير»، مساء الأحد:«لانشمت في مقتولين أو مسجونين، يحكم فيهما التاريخ والقانون»، معلقا على استخدام النصوص الدينية بتأويلات متشددة، بالقول:«فكر الأزمة يستدعي التأويلات المتشددة باستمرار».
وعن دعوات مراجعة الإخوان لأفكارهم، قال عبدالغني :«الإخوان تعالوا على مراجعات الجماعة الإسلامية والناصريين، التيار الإسلامي لن يختفي من الحياة السياسية، ولابد من فصل الدعوي عن السياسي». ورأى أن أنور السادات، «أخطأ كثيرا حين خرج وتحدث باعتباره رئيسا مسلما لدولة مسلمة».
وعن محاوراته مع الإخوان قال «عبدالغني»:«المرشد السابق محمد مهدي عاكف أقر لي بأن قواعد الجماعة باتت تميل وتتجه نحو السلفية».
وفيما يتعلق بضربات التحالف العربي الدولي لداعش، قال «عبد الغني» إن «الغرب شارك في إيجاد القاعدة وداعش»، وأنه من الطبيعي أن توجد «داعش» طالما حولنا الصراع إلى سنة وشيعة، ولفت إلى أنه تحدث إلى أحد قادة جماعة الإخوان في وقت سابق عن السنة والشيعة، فقال له القيادي الإخواني :«إن حزب الله والشيعة أخطر على الإسلام من إسرائيل».
ورأى «عبدالغني» أن «مصر مرشحة لتكون نموذج القاطرة في المنطقة بتنمية مستقلة وإطلاق الحريات».
وقال «عبدالغني»، الذي حاور النائب الأول للمرشد العام للإخوان سابقا، محمد حبيب، قبيل الإطاحة بالأخير، إن «القيادي بحزب الوسط، أبوالعلا ماضي، قال لي بعد استقالة عاكف، إن حبيب لن يكون مرشدا عاما للجماعة»، معتبرا أن هناك «حبلا سريّا يربط بين أفكار البنا وسيد قطب»، مشيرا إلى أن «عشرة عمليات اغتيال على الأقل قام بها الإخوان قبل وفاة البنا ولم يعلن البنا إدانته سوى لحادثتين منها فقط».
0 التعليقات:
إرسال تعليق