اهلا بكم معانا ونقدم اليوم شكل الحاسبات الشخصيه فى المستقبل
في بعض المجتمعات المتقدمة يحتاج مستخدم التقنية الحديثة إن رغب في قضاء سهرة عشاء مع أصدقائه إلى استخدام عدد من تطبيقات هاتفه الذكي في ذات الوقت، فقد يعتمد على أحد تطبيقات طلب الطعام لاختيار الوجبات المطلوبة، ثم يلجأ إلى خدمات مثل “وايز” لتجنب الازدحام المروري أثناء التنقل لشراء حاجات السهرة، بل وحتى الاستفادة من إحدى خدمات الفيديو لمشاهدة فيلم سينمائي مع الأصدقاء.
ويحتاج الإنسان المعاصر إلى عشرات التطبيقات التي صمم كل منها منفردا لمساعدته في تنفيذ مهمة أو عدد محدود من المهام في حياته اليومية، ومع أن مطوري تلك التطبيقات يهدفون من خلالها إلى جعل حياة الإنسان أكثر بساطة، فإن كثرتها وعدم القدرة على التعامل معها في نفس الوقت زادها تعقيدا.
وفي الواقع، لا يشابه مستقبل الحوسبة -وفقا لما يراه محللون- التقنيات المتوفرة حاليا للعموم، فمن المنتظر أن يعتمد الإنسان في المستقبل على نظام حاسوبي قادر على إجابته عن تساؤلاته وإيجاد الحل لمشاكله ومساعدته في أداء مختلف المهام وقابل للتعلم من خلال التفاعل مع المستخدم بشكل مستمر، والأهم من ذلك هو إمكانية الاستفادة منه بشكل عفوي دون ضرورة وجود شاشة للتخاطب مع الحاسوب، أو عتاد حاسوبي بالشكل المعتاد.
وتسيطر الأنظمة المعتمدة على الشاشات -كواجهة تخاطب- على تجربة المستخدم الحاسوبية في هذه الأيام، والتي يستفيد منها الإنسان في تسهيل تواصله مع بني جنسه وأداء عدد غير محدود من المهام، إلا أنها تأخذ حيزا مهما من اهتمام المستخدم، وتشغل مكانا في جيبه أو على مكتبه، وتقوم بمقاطعته وتشتيت انتباهه في كثير من الأحيان، لذلك يعمل المصممون على ابتكار وسائل متنوعة لجلب العفوية إلى طريقة تفاعل المستخدم مع النظام الحاسوبي
مصدر هذا الموضوع : شكل الحاسبات الشخصيه فى المستقبل
0 التعليقات:
إرسال تعليق