اتخذ الجيش الموريتاني، قرارا بتعريب كافة المراسلات والقرارات المتخذة داخل الوحدات العسكرية أو بين الأركان العامة للجيوش والوحدات التابعة لها، وتباينت ردود فعل الموريتانيين إزاء القرار.
فبينما أبدى البعض ارتياحه للقرار ودعا إلى تعميمه على كافة الدوائر الحكومية، عبّر آخرون عن اعتراضهم عليه بداعي أن تعريب الإدارة تقصي الشريحة التي لا تجيد اللغة العربية وهم في الأغلب من السود.
ووسط مخاوف الموريتانيين من تبعات هذا القرار وتأثيراته على تماسك مؤسسة الجيش التي تضم جميع العرقيات، بدأت صعوبة تطبيق قرار تعريب مراسلات الجيش تظهر، رغم محاولات إبقائها سرية داخل محيط المؤسسة العسكرية.
ولعل أكثر هذه التأثيرات بروزا تأخر صرف رواتب أفراد القوات المسلحة الموريتانية عن تاريخه الطبيعي، بسبب قرار تعريب ‘مراسلات وقرارات الجيش الموريتاني’، حسب ما عللت به الإدارة المسؤولة عن تأخر صرف الرواتب.
ويتسلم عادة منتسبو القوات المسلحة رواتبهم في 22 و23 من كل شهر، لكن تطبيق قرار التعريب على كشوف الرواتب لأول مرة تسبب في تأخر صرف رواتب شهر أغسطس الجاري.
ويعتبر المراقبون أنه كان على المؤسسة العسكرية دراسة القرار من جميع جوانبه، والاستعداد الجيد له قبل تطبيقه لمنع أي تأثير محتمل وإظهار سلاسة في تطبيق تعريب الإدارة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق