عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي السبت اجتماعا في جدة بغرب المملكة للبحث خصوصا في الخلافات الداخلية مع قطر، اضافة الى تنامي خطر المتطرفين في الاقليم وسط توجه دولي متعاظم لضرب تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.
وشارك في الاجتماع ايضا وزير الخارجية اليمني الذي تشهد بلاده توترا شديدا مع انتشار الاف المسلحين الحوثيين الشيعة وانصارهم في صنعاء ضمن تحرك احتجاجي مطالب باسقاط الحكومة.
وفي كلمة افتتاحية للاجتماع، اكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس ‘الحرص البالغ’ على ‘ازالة كافة الشوائب والعمل على بذل الجهود الحثيثة للمحافظة على المكتسبات الكبيرة التي تحققت بمجلس التعاون’.
وتدور ازمة دبلوماسية كبيرة بين قطر من جهة، والسعودية والامارات والبحرين من جهة اخرى. وتتهم الدول الثلاث الدوحة بانتهاج سياسات معادية لها لاسيما من خلال دعم تنظيم الاخوان المسلمين.
وقد سحبت الدول الثلاث سفراءها من الدوحة في اذار/مارس الماضي في خطوة غير مسبوقة بين المجلس الذي تاسس في 1981 ويضم السعودية والامارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين.
واجرى وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في الايام الاخيرة جولة شملت الدوحة والمنامة وابوظبي في مسعى دبلوماسي اخير قبل اجتماع جدة الذي اشارت صحف خليجية الى انه بالغ الاهمية بالنسبة لموضوع العلاقات الخليجية.
وفي موضوع التطرف، قال الشيخ صباح في كلمته ان دول المنطقة ‘تواجه تناميا غير مسبوق لظاهرة الارهاب وذلك عبر مجاميع تتستر برداء ديننا الاسلامي الحنيف وهي ابعد ما تكون عن رسالته الانسانية السمحاء’.
وجدد الشيخ صباح ‘الادانة وبالغ الاستنكار لتلك الممارسات التي تستغل ديننا الاسلامي كذريعة للقتل والتهجير وترويع الآمنين’.
كما اكد الترحيب بقرار مجلس الامن الاخير حول مكافحة المتطرفين.
واكد الشيخ صباح ايضا الترحيب باتفاق وقف النار في غزة وشدد على ضرورة ‘توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن غزة واعادة اعمارها وبذل الجهود اللازمة لاستئناف المفاوضات وصولا الى قياد الدولة الفلسطينية’.
وفي الملف اليمني، اكد الشيخ صباح دعم المجموعة الخليجية الكامل للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خصوصا في ‘مكافحة كافة اشكال العنف والارهاب التي تقودها بعض المجموعات المنشقة’ دون ان يسمي الحوثيين بالاسم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق