قال عبدالفتاح مورو، نائب رئيس حركة النهضة التونسية، أحد أفرع التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين، إن إخوان مصر في حاجة لمراجعة أفكارهم، وإعادة تقييم الواقع واستغلال أي فرصة للمصالحة الوطنية والعودة إلى الحياة السياسية.
وأضاف خلال ندوة بعنوان «تجربة الإسلاميين المغاربيين بعد الحراك العربي»، عقدها حزب العدالة والتنمية الحاكم بالمغرب، الجمعة، «إن جماعة الإخوان المسلمين تتحمل مسؤولية ما حدث لهم من عزل أول رئيس يصل إلى السلطة من بينهم»، مؤكدًا أن ما حدث يؤكد وجود خطأ وخلل يتحملونه وحدهم، ومطالبا قادة الجماعة بإعادة النظر في وضعهم بنظرة نقدية ومراجعة تحركاتهم السياسية.
ودعا «مورو» الإخوان إلى «الخروج من حالة السوداوية التي طغت على بعض الإسلاميين، بعد انتكاسة تجربة سياسية إسلامية»، في إشارة إلى عزل الرئيس محمد مرسى.
وأضاف «هناك خلاف فكري ونظري مع إخواننا في المشرق في السلوكيات السياسية، وفي التعرف على كيفية معالجة المشكلات الواقعية»، مستدركًا بقوله «نحن نحتفظ لإخواننا في المشرق بالريادة والأستاذية، لكننا تعاملنا مع تجربتهم بروح نقدية، قد تجعل التلميذ أوعى من أستاذه».
وانتقد القيادي الإخواني التونسي من يقولون إن «الإسلام هو الحل» بقوله «تلك الشعارات لن تخدم الأمة، والإسلام ليس غريبًا عن مجتمعاتنا حتى تقولوا إننا جئنا من أجل أسلمة المجتمع».
وقال ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامى، إن جماعة الإخوان تحتاج لمراجعات نقدية، والتيار الإسلامي عامة يحتاج لمراجعة فكرية عما قام به طيلة الفترة الماضية، تطويرًا لأفكاره، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تخشى أن تقوم بمراجعات «قد تؤدي إلى شقاقات كبيرة داخل صفوفها لا تستطيع مقاومتها».
وقال الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية إن جماعة الإخوان وأنصارها من الأحزاب والتيارات الإسلامية تحتاج إلى مراجعات فكرية لتصحيح المسار، بعد ثبوت أخطاء في منهجها في تقييم الأحداث.
وأوضح نصر، خلال مشاركته بالندوة الإيمانية بمحافظة الجيزة، السبت، أنه آن الأوان لمن يعملون في العمل الإسلامي أن يراجعوا أنفسهم بتجرد تام وعدم تحيز للنفس ليعلموا أنهم ما استفادوا شيئًا من الصدام والعنف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق