يشهد اليمن الجمعة حشودا كبيرة لكل من مؤيدي الجيش والرئيس من جهة وأتباع الحركة الحوثية المسلحة ومن تحالف معهم من أتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى.
ففي العاصمة صنعاء وعواصم غالبية محافظات البلاد، خرجت حشود كبيرة تؤيد الجيش والرئيس عبد ربه منصور هادي في مواجهة الحركة الحوثية.
وكانت الهيئة الشعبية لما يسمى الاصطفاف الوطني دعت اليمنيين للاحتشاد الجمعة في صنعاء بشارع الستين بعد صلاة الجمعة تحت مسمى معا من أجل اليمن تأييدا للجيش والرئيس هادي ولرفض التهديدات التي تشكلها الاعتصامات المحيطة بالعاصمة صنعاء.
في المقابل يحتشد أتباع الحركة الحوثية في شارع المطار شمالي العاصمة تأييدا للزعيم عبد الملك الحوثي، وتمسكا بمطالب إلغاء الزيادة في أسعار الوقود، وإقالة الحكومة، التي شُكلت وفقا للمبادرة الخليجية مناصفة بين أنصار علي عبد الله صالح والقوى الثورية.
تأتي تلك التظاهرات وسط توقعات بأن يبدأ الحوثيون اعتصامات جديدة في مناطق أخرى من العاصمة بحسب تصريحات لقيادات حوثية تحدثت عن أن الأماكن الحساسة في العاصمة ستكون هدفا لما سموها بالمرحلة الثالثة من التصعيد.
ومن المتوقع أن يصدر مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة قرارا بشأن الأزمة اليمنية الحالية والتهديدات المحيطة بالعاصمة صنعاء بعد أن يستمع الى تقرير مفصل عن تطورات الأوضاع فيها من قبل مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر.
وكان قيادي في حزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه الرئيس السابق أقر في لقاء تلفزيوني مع قناة المسيرة التابعة للحوثيين بتحالف الرئيس السابق مع الحوثيين وتحدث عن ايجابيات ذلك التحالف الذي أطاح بحسب وصفه بمن ثاروا على صالح عام 2011.
كما وجه عضو اللجنة العامة في حزب المؤتمر الشعبي احمد الميسري في تصريحات منشورة له انتقادات حادة لموقف حزبه الذي أُعتبر متحالفا مع الحوثيين.
وقال الميسري إن البيان الأخير للجنة العامة لحزب المؤتمر خيّب آمال كثير من القيادات وقواعد الحزب، ولم يكن في المستوى المطلوب والمتوقع من المؤتمر .
كما دعا الميسري لاصطفاف وطني واسع يؤيد الجيش والرئيس هادي.
وكان الجيش قد نشر عددا من الدبابات والعربات المدرعة في محيط مطاري صنعاء المدني والعسكري بعد ساعات من نصب الحوثيين مساء الأربعاء خياما وبدء اعتصام مفتوح على بعد كيلومتر واحد فقد من المطارين.
كما تشهد العاصمة صنعاء اجراءات أمنية مشددة وانتشارا لعدد من وحدات الجيش وقوات الأمن في كل مداخل المدينة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق