انسحب مقاتلو ‘الدولة الاسلامية في العراق والشام’ الجمعة من بلدات عدة في ريف محافظة حلب في شمال سوريا، في خطوة تأتي عشية انتهاء مهلة حددتها جبهة النصرة لعناصر هذا التنظيم، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وكان ابو محمد الجولاني، زعيم الجبهة التي تعد بمثابة الذراع الرسمية للقاعدة في سوريا، امهل الدولة الاسلامية الثلاثاء خمسة ايام للاحتكام الى ‘شرع الله’ لحل الخلافات، مهددا في حال عدم تجاوبها مع ذلك، بقتالها في سوريا والعراق.
وقال المرصد في بريد الكتروني ‘انسحب فجر اليوم (الجمعة) مقاتلو الدولة الاسلامية في العراق والشام من مدينة اعزاز بشكل كامل باتجاه المناطق في ريف حلب الشرقي’.
وتعد اعزاز الحدوية مع تركيا، ابرز معاقل الدولة الاسلامية في حلب.
كما انسحب عناصر التنظيم ‘من مطار منغ العسكري، فيما لا يزال مقاتلوه متمركزين في بلدة منغ القريبة من المطار، كما انسحبوا من بلدة ماير وقريتي دير جمال وكفين’.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس بان ‘ريف حلب يشكل نقطة الضعف (للدولة الاسلامية) وهم يخشون هجوما’ من جبهة النصرة وبقية الكتائب المقاتلة عليهم بعد انقضاء المهلة.
واضاف ان التنظيم ‘اتجه شرقا، نحو بلدات قريبة من ريف الرقة’ مشيرا الى ان مقاتلي التنظيم ‘تحصنوا في بلدتي جرابلس ومنبج’ الواقعتين في اقصى ريف حلب الشرقي على تخوم محافظة الرقة التي تسيطر عليها الدولة الاسلامية في شكل شبه كامل.
ومنحت النصرة المهلة للدولة الاسلامية اثر مقتل ابو خالد السوري، وهو قيادي في ‘الجبهة الاسلامية’ التي تقاتل منذ شهرين الدولة الاسلامية، نهاية الاسبوع الماضي بتفجير سيارة مفخخة في حلب.
ويعد ابو خالد السوري من ابرز القادة الجهاديين، وقال عنه الجولاني انه ‘صاحب الشيخ اسامة بن لادن والدكتور الشيخ ايمن الظواهري (…) وغيرهم من خيرة الفضلاء من قادة الجهاد وعلماء الامة’.
واتهم المعارضون الدولة الاسلامية بالوقوف خلف مقتل ابو خالد السوري.
واعلن تنظيم القاعدة بلسان زعيمه ايمن الظواهري ان ‘جبهة النصرة’ هي ممثله الرسمي في سوريا، وتبرأ من ‘الدولة الاسلامية في العراق والشام’ بزعامة ابو بكر البغدادي، والتي كانت اعلنت مبايعتها للقاعدة، ومن القتال الذي تشنه ضد الكتائب المعارضة للنظام السوري.
ومنذ بداية كانون الثاني/يناير تدور معارك بين الدولة الاسلامية وتشكيلات اخرى من المعارضة السورية، ادت الى مقتل نحو 3300 شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
0 التعليقات:
إرسال تعليق