الخميس، 27 فبراير 2014

صباحي: «الإخوان» سيمنحون أصواتهم للسيسي إذا قارنوني بالمشير

قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي والمرشح المحتمل للرئاسة، إن «مصر القادمة ستكون ديمقراطية معبرة عن الثورة تستجيب لمطالب الشعب وهي دولة قانون»، مؤكدًا أن الصدام مع من يحملون السلاح واجب وطني وأخلاقي وديني وضرورة لحماية المجتمع المصري.


أضاف «صباحي» في لقائه مع قناة «بي بي سي» العربية، الخميس: «الإخوان لن يمنحوني صوتًا واحدًا، وإذا قارنوا بيني وبين السيسي سيمنحون صوتهم إلى السيسي»، مؤكدًا أنه «لا يوجد معني للتسامح مع من يحملون السلاح ضد الشعب، وأن بناء مصر لن يتم بالإقصاء ولا الشيوع للكراهية والعداوة لمصر».


وتابع: «ترشحي يعبر عن صوت مؤمن بالعدالة الاجتماعية، وتجربتي الشخصية تدعوني لأن احترم كل الحقوق والحريات لمن اتفق واختلف عنهم، واعتقد أننا معبر أمين عن القطاعات الواسعة التي تطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية».


وردًا على سؤال حول الفرق بينه وبين المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، للرئاسة، قال «صباحي»، إن «السيسي أدى دور وطني نجله ونحترمه وهو تعبير عن إرادة شعبية سبقت وجيش وطني انحاز إليها، ويسعدني أن ينتسب السيسي إلى عبد الناصر، وأن تكون صورته هي الملهمة له، وما يؤديه السيسي منذ عام أنا أؤديه منذ 40 عامًا»، مضيفًا: «شراكتنا في مرجعية وطنية والانتساب إلى عبد الناصر يسعدني، والتنافس في إطار المشتركات جعل للتنافس معنى».


وأشار إلى أنه «لا يحتكر الثورة لنفسه، لكن يرى أن مصر ما يحقق لها دولة تليق بثورتها هو أن يكون الترشح على الرئاسة بين مرشحين مدنيين، لأن هذا يستجيب لقيم الثورة ومطالبها، ويحرم الإخوان من دعايتهم الكاذبة حول ما يصفونه بالانقلاب، ويصون الجيش المصري الذي يبقى حاميًا وحارسًا للأمن وقيم المجتمع ونصوص الدستور»، على حسب قوله.


وتابع’ «أدخل الانتخابات واثقًا في الله وفي الشعب، أدخلها مطمئنًا لأنني سأنافس من أجل الفوز برئاسة مصر من أجل المصريين، امتلك قوى شعبية ومشروعية في الانتخابات وامتلك برنامجًا لتحقيق ما يطمح إليه الشعب المصري».


وأكد «صباحي أن «منافسة القوي هي الأفضل، ومنافسة من ينتمي لمشروع وطني مصري وهو ما ينطبق على المشير السيسي، تطمئني وفي النهاية كلننا سنحترم إرادة الشعب حال توافر شروط نزاهة الانتخابات».


وتابع: «سنفتح حوار مع اللذين يحترمون الشعب المصري وثورته، وينبذون العنف والدعوة إليه، متمنيًا أن تراجع جماعة «الإخوان» نفسها.


وطالب «صباحي» بالإفراج الفوري عن كل السجناء اللذين ينتمون لثورتا 25 يناير و30 يونيو، موضحا أنه لكي تمتلك مصر قرارًا سياسيًا مستقلاً لابد لها من تأمين قدراتها الاقتصادية ومن ثم فمصر بحاجة إلى استقلال اقتصادي كي تتمكن من أن يكون لها قرارًا مستقلاً.


وحول الدعم العربي لمصر، أكد «صباحي» أن «دول الخليج العربي قدمت دعمًا ماديًا ومعنويًا وسياسيًا لمصر كانت تحيي قيم العروبة الخافتة، وتعبر عن إدراك مشترك لوحدة الأمن لأن لو تمكنت الجماعة من حكم مصر لرؤيتها الضيقة الاستبعادية لباقي مكونات المجتمع لامتد هذا الخطر إلى دول الخليج، فهم يحاربون معركتهم القادمة».





0 التعليقات:

إرسال تعليق