الأحد، 21 أغسطس 2016

عجائب و غرائب الفراشات و الطبيعية المدهشة

عجائب و غرائب الفراشات و الطبيعية المدهشة

هجرة الحيوانات خلال الفصول الاربع تعتبر واحدة من اسرار الطبيعة الا ان تظل هجرة الفراشات و الحشرات الاكثر دهشة بينهم كيف تعرف الطريق ؟ كيف تستحمل حركة الرياح القوية؟ درجات الحرارة المتغيرة بالنسبة للحجم الصغير و الضئيل مقارنة بأى حيوانا اخر

في واحدة من أكثر الظواهر الغريبة والعجيبة من كل عام، تحدث واحدة من أكبر
الهجرات الخاصة بالحشرات في العالم، إذ تقوم “فراشات الملك” بقطع مسافة تبلغ أزيد
من 4023 كيلومتر وذلك من أجل أن تتجمع في غابات “ميتشواكان” المكسيكية آتية
من كندا والولايات المتحدة الأمريكية، هذه الفراشات الجميلة البهية الألوان تغطي
الأشجار والأرض وكل شيء حيث يبدوا الأمر وكأنه قطعة فسيفساء ضخمة. لكن رغم
هذا المنظر الطبيعي الخلاب إلا أن أصحاب المال والجشع يريدون تدمير هذه الظاهرة
الغريبة والعجيبة.
غابة الفراشات، فراشة الملك، عجائب وغرائب الطبيعة
غابة الفراشات، فراشة الملك، عجائب وغرائب الطبيعة
هذه الهجرة الساحرة والفريدة تعتبر واحدة من أكثر أسرار الطبيعة روعة إذ تبدأ
انطلاقة هذه الفراشات الصغيرة من  أماكن مثل “تورونتو”، “وينيبيغ”، أو “ديترويت”
لتقطع المسافات إلى المكسيك، والأكثر إدهاشا في كل هذا هو كيف تتمكن الفراشات في
معرفة مسارها دون أن تزيغ عنه؟ الخبراء يفترضون أن الملاحة الجوية والمجالات
المغناطيسية هي التي تساعد الفراشات وترشدها إلى وجهتها الصحيحة.
.
في أواخر شهر أكتوبر تبدأ فراشات الملك بالوصول إلى غابات “ميتشواكان” حيث
تقضي 5 أشهر فيها. هذه الفراشات تجتمع وتلتصق فيما بينها وذلك من أجل أن ترفع
درجة حرارة بعضها البعض لأنه تكون درجة الحرارة منخفضة في هذا الوقت من كل
سنة في غابات “ميتشواكان” لأنها تقع في مرتفعات جبلية.
غابة الفراشات، فراشة الملك، عجائب وغرائب الطبيعة
وفي فصل الربيع حيث تبدأ الحرارة بالإرتفاع تدريجيا فحينها يكون المشهد أكثر جمالا
وروعة إذ أن الفراشات تبدأ بالتزواج فيما بينها قبل العودة إلى الوطن.
هذه الغابات من المزارات السياحية الأكثر شعبية في المكسيك إذ يقصدها السياح من
جميع أنحاء العالم لمشاهدة هذا المنظر البديع ويمنع منعا باتا الإقتراب منها بضرر
لأنها محمية بموجب القانون، لكن رغم ذلك فهذا لم يمنع بعض الجشعين من تدميرها
وقطع الأشجار فيها إذ أنه في سنة 2015 قامت مجموعة من الناس بقطع 9 هكتارا
من الأشجار ولما أُلقي القبض عليهم من طرف السكان المحليين وتقديمهم للعدالة
فوجئوا بإطلاق سراحهم بعدما دفعو كفالة. هذا دون إغفال أن هذا المكان قد يصبح
منجماً إذ أن شركة للتعدين تنوي فتح منجم خاص بلنحاس والزنك والرصاص والفضة
والذهب في قلب المحمية. كما أن الإستعمال المتزايد للمبيدات الحشرية على المحاصيل
الزراعية قد يكون سببا آخر في تدمير نبات الصقلاب الذي يُشكل محطة أساسية في
تنمية فراشات الملوك من بيضة إلى فراشة.

مصدر هذا الموضوع : عجائب و غرائب الفراشات و الطبيعية المدهشة



0 التعليقات:

إرسال تعليق