رفض وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن يقرر المؤتمر المحتمل للسلام في سوريا والذي قد يعقد في جنيف في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد ، مؤكدا أن الأسد ينوي الترشح لولاية رئاسية أخرى عام 2014.
وقال المعلم في تصريح صحفي أدلى به على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه “لا مجال لمناقشة مستقبل الرئيس الأسد، هذا الأمر يقرره الدستور السوري”. وأكد المعلم أن الأسد يعتزم إكمال ولايته الرئاسية الحالية والترشح لولاية أخرى عام 2014.
ومن المقرر أن يلتقي حول طاولة المفاوضات في مؤتمر جنيف-2 ممثلون عن النظام والمعارضة، للتوصل إلى تشكيل حكومة انتقالية يفترض أن تحظى بصلاحيات كاملة، مما يفتح الباب أمام احتمال مغادرة الأسد السلطة، حسب ما تطالب به الدول الغربية والمعارضة السورية.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد كرر في عدة مناسبات أنه لا يرى أي مستقبل للرئيس السوري بشار الأسد في سوريا في حين تصر المعارضة السورية على استحالة الجلوس مع نظام الرئيس السوري على مائدة واحدة خلال مؤتمر جنيف المحتمل للسلام في سوريا.
كما أن عدة دول عربية مناهضة لنظام الرئيس السوري أعربت مرارا عن أنه لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سوريا .
كما شدد وزير الخارجية السعودي في واحدة من المناسبات على “رفض اقتراح مشاركة الرئيس السوري في مؤتمر جنيف2 المرتقب، وكذلك المقربون منه ممن تلوثت أيديهم بدماء السوريين”، على حد تعبيره.
على الجانب الآخر، ترى قوى دولية أخرى مؤيدة لنظام الرئيس السوري أن مستقبل الرئيس بشار الأسد يقرره فقط الدستور السوري والشعب في الداخل، ولا تقرره قوى خارجية.
برأيك،
هل تتفق مع ما قاله وزير الخارجية السوري؟ وهل ترى أنه لا يجب المساس بوضع الرئيس السوري في أي محادثات للتسوية؟
هل يتحول بقاء الرئيس السوري في السلطة إلى عقبة في وجه المفاوضات المزمعة؟
هل ترى أن استمرار الرئيس السوري يشجع على الاستقرار أم أنه قد يؤدي إلى مزيد من التدهور في الموقف؟
هل ستصر المعارضة السورية والقوى الدولية المساندة لها على شرط غياب الأسد عن المشهد السياسي ؟ وهل يتخلى المؤيدون الدوليون للأسد عن معارضتهم لفكرة رحيله؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق