أكد قائد الجيش الثالث الميداني، اللواء أركان حرب أسامة عسكر، على اتخاذ قوات الجيش الثالث أقصى درجات التأمين للمجرى الملاحي لقناة السويس، مشيرا إلى وجود إجراءات تأمينية إضافية في هذا الصدد، حيث تم تشييد سياج أمني بعمق محدد خال تماما من أية عناصر مدنية ومن حركة سير السيارات.
وأشار قائد الثالث الميداني فى تصريحات للمحرريين العسكريين، جاءت على هامش احتفالات الذكرى الأربعين لنصر أكتوبر، إلى السعى لإخلاء مسافة من 30 إلى 40 ميلا قرب المجرى الملاحي للقناة، للوصول إلى أن يكون الظهير إما أرضا زراعية أو صحراوية مكشوفة للوصول إلى أقصى درجات التأمين للمجرى الملاحي.
وأضاف اللواء أركان حرب أسامة عسكر، أن الإجراءات التامينية تضمنت أيضا المسافة حتى الترعة الحلوة ترعة السويس من خلال الأكمنة الأمنية لقوات الجيش.
وأشار إلى وجود مسافة من 3 إلى 4 كيلو مترات شرق القناة، تمثل أرضا خاصة بهيئة قناة السويس، بهدف التوسعات المستقبلية استنادا إلى القرار الجمهوري المتعلق بتخصيص حرم للقناة من ناحية الشرق.
وبالنسبة لمنطقة غرب القناة، قال: هناك مناطق سكنية كثيرة، أكثرها في نطاق الجيش الثاني، خاصة في منطقة القنطرة شرق وغرب، بالإضافة لمنطقة البحيرات الصغرى والكبرى.
وشدد اللواء عسكر على تأمين المجرى الملاحي للقناة وفق منظومة عمل متكاملة مع القوات الجوية والبحرية والدفاع الجوي وقوات حرس الحدود، وبالتنسيق بشكل يومي مع قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أحمد وصفي.
وأشار في هذا الصدد إلى تنفيذ تجهيزات هندسية وإقامة أسوار خرسانية وأبراج مراقبة من شأنها تحقيق أعلى درجات التأمين للمجري الملاحي للقناة.
وردا على سؤال حول استعداد الجيش الثالث الأمني فى منطقة وسط سيناء، حال اقتحام جبل الحلال بهدف تطهيره من العناصر الإرهابية، قال اللواء عسكر: في حالة تنفيذ أية عمليات خاصة بجبل الحلال، فأن الجيش الثالث مستعد من خلال تأمين الحدود بالتعاون مع الجيش الثاني الميداني في مناطق جنوب جبل الحلال وكافة الخطوط والطرق والمحاور والمدقات، التي تصل من الشمال إلى الجنوب.
وأشار إلى دور قوات الجيش الثالث الميداني في تأمين 5 موانىء بخلاف 10 شركات بترول و40 مصنعا في نطاق الجيش الثالث، موضحا أن السويس تمتاز بطبيعة خاصة، مع انتشار المنشآت البترولية، التي ترتبط مع جنوب سيناء عبر نفق الشهيد أحمد حمدي.
وقال اللواء عسكر إن مهام الجيش الثالث الميدانى 6، تتمثل في تأمين حدود الدولة، ثم تأمين الجبهة الداخلية بالتنسيق مع مديريات الأمن في السويس وشمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر، بخلاف تأمين قناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدى وكذلك كل الأهداف الاقتصادية والسياحية.
كما أكد على دور الجيش الثالث الميداني في تنفيذ عدة مشروعات تنموية وخدمية، موضحا أن القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق اول عبد الفتاح السيسي، صدق على مبلغ170 مليون جنيه لتنفيذ عدد من المشروعات، التي تلبى احتياجات المواطنين سواء من العسكريين والمدنيين بأجور رمزية.
وأشار في هذا الصدد إلى إنشاء مستشفى السويس العسكري ومركز لعلاج الأورام بخلاف مشروعات أخرى إنتاجية ومجمعات استهلاكية كبيرة وصغيرة منتشرة بمختلف المناطق، وأخرى تتعلق برصف الطرق وساحات رياضية وصوب زراعية وآبار مياه داخل مناطق إعاشة البدو.
وردا على سؤال حول علاقة قوات الجيش مع البدو، قال قائد الجيش الثالث الميداني: الجيش وبدو السويس وسيناء حاجة واحدة، فالعلاقة قائمة على الاحترام والمشاركة المجتمعية، مشيرا إلى التنسيق الكامل مع المشايخ في حى الجناين بالسويس لتأمين المجرى الملاحى لقناة السويس، واستعدادهم للانتقال إلى منازل أخرى بديلة عن القريبة من المجرى الملاحي.
وعن مبادرة تسليم الأسلحة، قال إنه تم حتى الآن تسليم 34 قطعة سلاح من جانب البدو، بخلاف 25 دانة كافية لان تدمر أكثر من 20 شريط سكه حديد.
وأشار إلى جهود قوات الجيش الثالث في مكافحة المخدرات، حيث تم ضبط نحو 35 طنا من مخدر نبات البانجو خلال الفترة الأخيرة، بخلاف ضبط كميات هائلة من الملابس العسكرية، وأقلام ليزر من النوع الحارق.
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق