استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في اسطنبول وأنقرة في الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات المعارضة للحكومة في ميدان تقسيم .
ونشرت الشرطة نحو 25 ألفا من عناصرها في ميدان تقسيم وسط مدينة اسطنبول، الذي كان مركز حركة الاحتجاجات في عام 2013.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان حذر الشباب الأتراك من المشاركة في المظاهرات التي دُعي لخروجها السبت.
وشهدت تركيا موجة من الاحتجاجات بدأت يوم 28 مايو/ أيار الماضي اعتراضا على خطة الحكومة لتطوير متنزه غيزي في ميدان تقسيم وسط مدينة اسطنبول، غير أن المظاهرات تصاعدت وتحولت إلى احتجاجات ضد حكومة أردوغان بعد استخدام الشرطة القوة المفرطة لفضها.
وقد قتل وأصيب عدد من المحتجين كما اعتقل الآلاف.
وقد توفيت أمرأة، في الـ 64 من العمر، الجمعة، كانت دخلت في غيبوبة جراء استنشاقها الغاز المسيل للدموع خلال محاولة الشرطة تفريق محتجين في العاصمة التركية في ديسمبر/كانون الأول.
واندلعت اشتباكات في اسطنبول السبت بعد تنظيم المتظاهرين لمسيرة في ميدان تقسيم على الرغم من قرار الحكومة بمنع التجمعات في الميدان.
ونشرت الشرطة شاحنات مدرعة وأخرى مزودة بخراطيم المياه حول الميدان لمنع دخول المتظاهرين إليه.
وأفادت تقارير باعتقال عدد من المتظاهرين.
كما أطلقت القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع على جموع المتظاهرين وسط أنقرة.
وقام ضباط شرطة بضرب واعتقال مراسل قناة سي أن أن اثناء تقديمه لبث حي من ميدان تقسيم.
وقال إيفان واتسون في تغريدة على موقع تويتر إنه تم اطلاق سراحه وطاقم تصويره بعد نصف ساعة (من احتجازهم).
وكان المنظمون الذين وقفوا وراء احتجاجات العام الماضي، التضامن مع تقسيم ، دعوا إلى الخروج في مظاهرات السبت لإحياء الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات.
غير أن إردوغان حذر الشباب من المشاركة، قائلا: بعد عام، فإن أناسا من بينهم من يوصفون بالفنانين، يدعون إلى مظاهرات. لكنكم، يا شباب تركيا، لن تتجاوبوا مع هذه الدعوات .
وفي كلمة ألقاها أمام مجموعة من الشبان في العاصمة، وصف إردوغان حركة التضامن مع تقسيم بأنها منظمات إرهابية تتلاعب بشبابنا الضعفاء أخلاقيا وماديا للتعرض لوحدتنا وتعريض اقتصادنا للخطر .
وفي الشهور الأخيرة، اشتبك متظاهرون مع عناصر من الشرطة، وقتل رجلان خلال الاحتجاجات التي اندلعت على خلفية كارثة المنجم التي تسببت في مقتل 301 من العمال الأسبوع الماضي.
كما ساد الغضب بعد مقتل فتى في الخامسة عشر من العمر كان دخل في غيبوبة منذ يونيو/ حزيران من العام الماضي، بعد إصابته بقنبلة غاز خلال مظاهرات.
وكان المتظاهرون فاجأوا السلطات الحكومية باحتلالهم لميدان تقسيم وحديقة غيزي في مايو/أيار عام 2013.
واستخدمت قوات مكافحة الشغب القوة المفرطة لإخلاء الميدان بعد أسبوعين، وضربت المظاهرات المعارضة للحكومة في عدد من المدن الأخرى.
ومنذ ذلك التاريخ، يواجه أردوغان اتهامات بالتسلط والفساد، بعد سلسلة من الفضائح التي طالت حكومته ومقربين منه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق