تعتبر الغيرة أمر وارد في اي علاقة زوجية، لكن المبالغة فيها قد يحول حياة الزوجين الى جحيم، وقد يؤدي الى عواقب غير مرغوب فيها كالطلاق. لذا سنتطرق في هذا المقال عن اسباب الغيرة وكيفية التخلص منها. الغيرة هي نوع من الحسد، شعور بأننا نرغب باقتناء ما يملكه شخص آخر: ملابس أو سيارة أو منزل!
تتمثل الغيرة أيضاً بالخوف من فقدان إنسان عزيز، إنه شعور يمتزج فيه حب التملك والغضب. إحساس بإمكانية قيامهم بالتخلي عنك. مثل شعور الطفلة عندما يرتبط والدها بشريكة جديدة وتشعر بأن والدها سيحب زوجته الجديدة أكثر منها. تتجلى الغيرة في الخوف من فقدان الحبيب لشخص آخر، أو الغضب عندما نشعر أن من نحبه قد تعرف على شخص آخر احتل مكاننا.
الغيرة شعور قد يراود أي إنسان في مرحلة ما. الشعور بقليل من الغيرة أمر طبيعي تماماً. فمن الوارد أن نشعر بعدم الأمان إزاء مشاعر الطرف الآخر تجاهنا أو تجاه غيرنا. غير أن الأمر يصبح شائكاً حين تأخذ الغيرة بتعكير صفو علاقتنا وتنعدم الثقة بينا وبين الشريك.
توصلت البحوث إلى أن هناك سبعة أسباب أساسية للغيرة. بعضها ناجم عن مخاوف مبررة وبعضها الآخر مصدرها مخاوف غير عقلانية.
أولا: على رأس القائمة طبعاً أن يكون الحبيب/ة أو الخطيب/ة السابق/ة هو السبب في الشعور بالغيرة… والمزيد حول هذا الاتهام الشائك في الحقيقة الثالثة.
ثانياً: الخوف – دون سبب مبرر – من قيام من نحب بالتخلي عنا لشخص آخر.
ثالثاً: ماضي الحبيب(ة)، إذا قام بالخيانة في السابق وشعورنا بالقلق من أن يحدث هذا مرة أخرى معنا.
رابعاً: أقارب أو أصدقاء الشريك(ة) والذين نشعر بأنهم يؤثرون عليه أو عليها ويؤثرون على العلاقة بينكما. وقد يخلق ذلك جواً من التوتر في العلاقة.
خامساً: الشعور بعدم الأمان نتيجة لغياب الطرف الآخر، وعدم معرفة مكان تواجد أو تواجدها وكيفية قضاء وقته. غير أن محاولة التجسس قد تزيد المسألة سوءاً، ولذلك من الأفضل مصارحة الطرف الآخر حول مشاعرك.
سادساً: يقوم الطرف الآخر باختلاق أكاذيب حول أمور عابرة، الأمر الذي يثير الشك في النفس: ما الدليل أنها أو أنه لن يكذب عليّ حول أمور أخرى أكثر جدية؟
سابعاً: ترتبط هذه النقطة بالنقطة السابقة، وهي عندما يقوم الطرف الآخر بعمل ما يزرع الشك، ويهز ثقتنا بهم. الثقة مفتاح أي علاقة سليمة وسعيدة.
من الممكن أن تؤدي الغيرة الزائدة إلى تدمير العلاقة على المدى الطويل. وهذا عكس ما نسعى له حين تتملكنا مشاعر الغيرة. ولكن هناك بعض الأمور التي يمكن القيام بها كي لا ينتهي بك الأمر بانفصال مرير.
أولاً: كالعادة محاولة الحوار والتفاهم مع الشريك/ة. يمكن وصف ما يجول في داخلك بصراحة وموضوعية ومحاولة حل المشاكل سوية.
ثانيا: راجع/ي نفسك وحاول/ي معرفة أسباب الشعور بالغيرة. هل تصرف الطرف الآخر بطريقة تجعلك تغارين أكثر؟ ابحث(ي) عن مسببات ذلك الشعور.
وأخيراً وليس آخراً، لا يجب أن ننسى أن مفتاح نجاح مختلف العلاقات هو… الثقة. من المفترض أن الشريك يريد أن يكون معك فقط. وإذا لم يكن من الممكن أن تثق بالطرف الآخر، حتى عند مراجعة مصدر غيرتك ومحاولة التعامل معه، ربما ينبغي وضع النقاط على الحروف وإعادة التفكير بالعلاقة أصلاً.
مصدر هذا الموضوع : للمتزوجين فقط| كبف تتخلص من الغيرة
0 التعليقات:
إرسال تعليق