نصائح غذائية لتجنب التوتر العصبي بين الزوجين أثناء الصوم
زوجي تفلت أعصابه، ويتشاجر لأتفه الأسباب في رمضان، فماذا أفعل؟
أسباب وعوامل التوتر والضيق:
1- بعض الرجال الذين لديهم تعود على تناول المنبهات والسجائر بكثرة، فإن الصيام يحرمهم من هذه المنبهات، فتنتابهم حالة من الضيق والضجر والتوتر والعصبية.
2- ربما يكون الزوج الصائم فى حالة عدم اتزان ومُستفز (وخلقه ضيق)، أو بسبب الأعباء المالية وزيادة الطلبات المنزلية فى هذا الشهر الكريم.
3- وهناك اعتقاد سائد وخاطيء، وهو أن الصيام يؤدى إلى الشعور بالتوتر والقلق والضيق، للحرمان من الطعام والشراب والمنبهات لفترة طويلة.
4- يتعرض الزوجان إلى ضغوط نفسية وعصبية، نتيجة المسئوليات والواجبات المطلوب أداؤها، سواء داخل أو خارج المنزل ولكن تزداد هذه الضغوط فى رمضان.
5- فى الأيام الأولى من الصيام ، ويصاب بعض الرجال، بنوع من سرعة الانفعال، وسرعة ردود الأفعال الغاضبة، واندفاعات سلوكية غير محسوبة، قد تدفعهم إلى التصادم مع شريكة حياتهم، وهذا عكس ما هو مفروض فى الصيام، بأن تكون هناك قدرة على التحكم وضبط النفس، والحِلم والهدوء، ومعايشة الجو الروحانى بشىء من الصبر، والإرادة القوية.
6- إنفلات الأعصاب يكون ظاهرة فى شخصيات معينة، تكون فى الأصل شخصيات متوترة وقلقة بطبيعتها، أو شخصيات إندفاعية وسهلة الاستثارة والاستفزاز.
7- تلعب خلفية العلاقة بين الزوج والزوجة، دورا مهما، فهى تُعتبر مناخا جيدا لحدوث المشاجرات والخلافات، وهناك تركيبة زوجية تكون أرضا خصبة، لحدوث المشاجرات سواء فى رمضان أو قبله وبعده، ولكن فى رمضان تكون الفرصة أكبر للنزاع والخلافات.
8- مما يضاعف من حجم المشاكل، العبء والمسؤولية الكبيرة التى لا تتناسب مع ظروف الزوج، ولكننا لا ننكر أن هناك أشخاصا ميسورين ماديا، ولديهم وفرة مالية، ومع كل هذا يتذرعون بمبررات الصوم، لاندفاعاتهم السلوكية غير المحدودة، والإرهاق البدنى والعضلى.
9- في معظم الحالات يكون عدم الاستقرار، والإحساس الدائم بعدم الأمان الزوجى، كل هذا يزداد مع الصوم، مما يزيد احتمالات التصادم والشجار.
الصوم علاج وتهذيب للنفوس:
الدراسات أثبتت أن هذا الشهر، يغرس في نفوس الأزواج البذل والتضحية والمحبة لبعضهم البعض، والصيام تدريب عملي علي ضبط النفس، وكبح الشهوات، والإحساس بالآخر، بأن يمسك لسانه عن الألفاظ البذيئة، وأن يغض بصره عما يفسد صيامه، وأن يمسك يديه عن الضرب والبطش، وتعويد النفس علي الذهاب إلي المسجد للقيام والتراويح، فيهذب سلوكه، وتسمو نفسه، وينشرح صدره. وهو شهر التآلف وترقيق القلوب داخل الأسرة وخارجها، وأولا وأخيرا فالآباء قدوة للصغار في الشهر الكريم.
العلاج بالغذاء
لابد أن تحتوى وجبة السحور على أطعمة تحافظ على معدل السكر بالدم:
1- مثل الحبوب والبقول والفول وفول الصويا، والتى تأخذ وقتا فى الهضم، وغنية بالألياف، وتعطى إحساسا بالشبع، وتعمل على الحفاظ على مستوى ملائم للسكر بالدم.
2- الأشخاص الذين يتناولون الحلويات على السحور، يقعون فى مشكلة كبيرة، لأن السكر فى الدم يرتفع بسرعة كبيرة، ثم يقل فجأة، فيشعرون بالتعب والعطش والإعياء، ولا يستطيعون الحركة، نتيجة أن الحلويات مثلها مثل الأطعمة المملحة، تخزن الصوديوم مما يخزن الماء فى الجسم، وتسبب الإحساس بالعطش وتورم اليدين، ونتيجة هذا التورم يتم تخزين الماء بالجسم فيشعر الشخص بالعصبية والاستفزاز، لأنها تؤثر على أعصاب الجسم.
لذا لابد من أن تحتوي وجبة السحور على الحبوب مثل الفول والبقول مع الخبز، وكذلك الزبادي(الروب) والحليب ومشتقاته، والتي تبعث على الشعور بالسعادة والرضا.
مصدر هذا الموضوع : نصائح غذائية لتجنب التوتر العصبي بين الزوجين أثناء الصوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق