الجمعة، 31 يناير 2014

امال السلام بين اسرائيل والفلسطينيين تتضاءل على مدى 20 عاما

اظهر استطلاع جديد نشر الجمعة ان الامل في نجاح عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين قد تبخر خلال العقدين الماضيين منذ توقيع اتفاق اوسلو والمصافحة الشهيرة بين زعماء الطرفين في حديقة البيت الابيض.


وطبقا للاستطلاع الذي اجراه معهد زغبي للابحاث فان الطرفين لا يثقان كثيرا في المساعي الجديدة للسلام التي يقودها وزير الخارجية الاميركي جون كيري والتي يقول المستطلعة ارائهم انها صعبة.


ورغم ان عقدين من الزمن مرا منذ المصافحة الشهيرة بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق شامير برعاية الرئيس الاميركي بيل كلينتون ‘اصبح واضحا ان العديد من الخلافات العميقة لا تزال موجودة’ وتسمم الجو بين الطرفين، بحسب الاستطلاع.


ودل الاستطلاع على انه ‘بعد عشرين عاما فان 18 بالمئة من الفلسطينيين و19 بالمئة من الاسرائيليين فقط يعتبرون اوسلو تطورا ايجابيا في تاريخ علاقاتهما’.


ويعتقد كل طرف ان الاخر غير ملتزم بالسلام. كما ان نحو ثلث الفلسطينيين والاسرائيليين فقط يعتبرون حل الدولتين ممكناً، رغم ان 74% من الاسرائيليين و47% من الفلسطينيين يتفقون على انه النتيجة التي يرغبون بها.


وقال معدو الاستطلاع انه ‘يتضح من نتائج هذا الاستطلاع ان السنوات العشرين الماضية اثرت على ثقة الفلسطينيين والاسرائيليين في عملية السلام التي بدأت بالتوقيع على اتفاقات اوسلو في 1993′.


ويحاول كيري حاليا وضع اتفاق اطار يمكن ان يدفع المفاوضات خلال الاشهر القلية المقبلة.


وصرح جيمس زغبي لوكالة فرانس برس ان ‘المسالة تكمن في كيفية اقناعهم بالاتفاق الاطار. انا لست متاكدا من ان الاسرائيليين سيقتنعون به، وكذلك الفلسطينيين. فمن الصعب اقناع الطرفين به’.


واجري الاستطلاع في الشرق الاوسط في اب/اغسطس 2013 وشمل 1000 اسرائيلي وفلسطيني عندما تمكن كيري من اقناع الطرفين باستئناف المحادثات بعد توقف دام ثلاث سنوات.


وقبل عشرين عاما قال نحو 61% من الفلسطينيين ونحو 54% من الاسرائيليين انهم ‘يشعرون بالامل’ عندما تم التوقيع على اتفاق اوسلو الذي حدد خارطة الطريق لعملية السلام.


ويعتقد 57% من الفلسطينيين و63% من الاسرائيليين ان ‘الولايات المتحدة يمكن ان تبذل مزيدا من الجهود لانجاح الاتفاق’.


اما بالنسبة لجهود كيري الحالية فقد قال 41% فقط من الفلسطينيين انهم يتاملون نجاحها وسينتظرون نتيجتها، بينما لم تتعد تلك النسبة بين الاسرائيليين 39%.


وقال زغبي ‘ان صياغة الاتفاق هو نصف المعركة واقناع الطرفين به هو النصف الاخر’.





0 التعليقات:

إرسال تعليق