الأربعاء، 30 أبريل 2014

مستشار اتحاد المصريين بالخارج: مدخراتنا 39 مليار دولار.. وسنوجهها لدعم مصر (حوار)

قال الدكتور رأفت رجب، مستشار الاتحاد العام للمصريين فى الخارج، فى حوار لـ «المصرى اليوم» إن المصريين فى الخارج بذلوا مجهوداً كبيراً فى التواصل مع أعضاء الكونجرس الأمريكى لشرح حقيقة ما حدث فى 30 يونيو، حيث نظموا مظاهرات أمام السفارات المختلفة لتوضيح الصورة.


وإلى نص الحوار..


■ كم يبلغ عدد المصريين فى الخارج وفقاً للبيانات المتاحة لديكم؟


- عدد المصريين فى الخارج يبلغ حوالى 10 ملايين مصرى، منتشرين فى الدول العربية والأفريقية والأوروبية، ولو أضفنا لكل واحد منهم زوجة وابنا واحدا سيصبح لدينا 30 مليونا فى الخارج، وهنا نستطيع أن نتحدث عن أن ثلث الشعب المصرى موجود فى الخارج، وهؤلاء منهم أفراد يقيمون فى الخارج منذ عشرات السنين، خصوصاً الجيل الثانى والثالث والرابع، وهنا فرصة لوزير السياحة هشام زعزوع أن يلقى الضوء عليهم، لا أحد يستطيع معالجة القصور السياحى فى مصر إلا أبناء هذا الوطن.


■ كيف ترى شكل تصويت المصريين فى الخارج فى الانتخابات الرئاسية بعد أسابيع؟


- المصريون فى الخارج هذه المرة، طبقاً لآخر كلام حصلنا عليه من رؤساء الجاليات، متحمسون للغاية لهذه الانتخابات، وسيثبتون للعالم أن مصر عنوان للديمقراطية، والمواطنون فى الخارج سيكونون أكثر التزاماً فى التقدم بأصواتهم من خلال السفارات أو التجمعات الخاصة بهم، ومن المتوقع أن تكون أكبر كتلة تصويتية فى الولايات المتحدة الأمريكية والممكلة العربية السعودية.


ومن خلال مناقشتى معهم، كلهم متجهون إلى التصويت للمشير عبدالفتاح السيسى، لأنهم يعتبرونه الإنسان الذى أنقذ مصر من مخططات كثيرة كانت تحاك ضد هذا الوطن والمنطقة العربية كلها. أتوقع أن غالبية المصريين فى الخارج سيصوتون لـ«السيسى».


■ هل هناك تنسيق بين الاتحاد العام للمصريين فى الخارج وهؤلاء المواطنين أثناء التصويت؟


- يتم التواصل معهم قبل الإنتخابات، لكى نتفهم متطلباتهم وملاحظاتهم وآراء، ويتم الإتفاق على وجهات النظر، ويصوتون بمنتهى الحرية دون أن يملى عليهم أحد مرشحاً بعينه، ولكن أؤكد أن الإتجاه العام يسير نحو السيسى.


■ ما دور المصريين فى الخارج فى النهوض بالاقتصاد المصرى؟


- هناك حقيقة غائبة عن كثير من المصريين، ولكن البنك المركزى يعلمها جيداً، وهى أن مدخرات المصريين فى الخارج فى عام 2007 وصلت إلى 17 مليار دولار، وفى الأول من يوليو المقبل ستصل إلى 39 مليار دولار، وهذا رقم كبير، وهم مهتمون بتوجيه مدخراتهم لمصر، وكثير من آرائهم هذه الأيام لا تتجه نحو الحصول على «فائدة» من البنك، لكن يرغبون فى استثمار هذه الأموال فى مشروعات استثمارية تساهم فى امتصاص جزء من البطالة فى مصر، بالإضافة إلى تكوين مشروعات اقتصادية وزراعية وصناعية على مستوى القطر المصرى، ولدينا موافقات من 100 ألف شخص فى الخارج، بأن يدفع كل منهم 100 ألف دولار لإنشاء مدينة بجوار الأدبية فى السويس تقام بها مدارس ومستشفيات ومزارع.


■ ما مطالب المصريين فى الخارج من الرئيس القادم؟


- نطلب من الرئيس القادم أن يضع فى برنامجه الانتخابى إقامة مؤتمرين، أحدهما للعلماء المصريين فى الخارج، يجب أن نعلم أن الشخص القائم على نظام التأمين الصحى فى أمريكا مصرى، وكذلك الشخص الذى ينتج الكهرباء من الطاقة الحرارية ومن يزرع نبات «السيفيا» الذى تعادل حلاوة السكر الذى ينتجه ضعف حلاوة سكر القصب المصرى 360 ضعفا، وهناك 39 عميد كلية فى جامعات كندا مصريون، هذه عقول نادرة ونابغة مهاجرة، لا بد أن تلتقى بشكل مستمر، والمؤتمر الثانى يكون لرؤساء جاليات مصر فى الخارج لأن بعض المصريين فى الخارج لديهم مصانع فى كل المجالات يمكن الاستفادة منها.


■ كيف ترى تغير الموقف الأمريكى تجاه مصر بعد 30 يونيو من «انقلاب» إلى عودة العلاقات مرة أخرى؟


- أنا أعتبر أن الخطوة الأولى فى تحوله هو اللوبى المصرى من أعضاء الجاليات المصرية فى الخارج الذين ينظمون مظاهرات أمام السفارات المختلفة لتوضيح الرؤية لما حدث فى 30 يونيو.


والمظاهرات لم تكن عنصرا كافيا لتوضيح الرؤية، لكنها أحد الأسباب المهمة، وهناك سبب آخر أن أعضاء الجاليات المصرية فى الخارج اتصلوا بأعضاء الكونجرس الأمريكى الذين تربطهم بهم صلات مباشرة، وكذلك علاقاتهم مع كثير من الجمعيات والمنظمات الأهلية التى عقدوا بها مؤتمرات لتوضيح حقيقة ما يحدث فى مصر، والدبلوماسية المصرية قامت بدور مهم وحيوى باعتراف المصريين فى الخارج؛ حيث تم شرح الموقف داخل الأمم المتحدة.


■ ما الدول التى لاتزال تطلق على ما حدث فى مصر «انقلاباً»؟


- لم تعد هناك دول غير مقتنعة بما حدث سوى تركيا وقطر التى تنفذ أجندات خارجية تملى عليها من كيانات دولية، وزيارات رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب إلى عدد من الدول الأفريقية مؤخراً أثبتت أن كثيرا من هذه الدول ترغب بشكل جدى فى التراجع عن موقفها من تعليق عضوية مصر بالاتحاد الأفريقى، هذه الدول تتعرض لإعلام مضلل ينقل الأكاذيب، ودور مصر الفعال فى أفريقيا سيعود قريباً.


وللاتحاد نفسه كمؤسسة دور فى توضيح صورة مصر فى الخارج، وعندما التقينا بالرئيس عدلى منصور منذ حوالى شهرين، طلبنا منه تشكيل كيان لاتحاد المصريين فى الخارج.


■ ماذا عن دور دول الخليج؟


- دور السعودية والإمارات والبحرين دور ريادى، ولن تنساه مصر طوال تاريخها، لأنها وقفت إلى جوار الشعب المصرى فى محاربته للإرهاب والعنف والتطرف وتصدت مع مصر لمخطط تخريب المنطقة العربية بأكملها.


■ هناك لوبى إخوانى فى الخارج يشوه الحقائق فى وسائل الإعلام الدولية.. كيف يتم التعامل معه؟


- اللوبى الإخوانى فى الخارج يقوم على شيئين أساسيين هما: التنظيم الدولى للإخوان، والمال الدولى الذى تملكه هذه الجمعيات المنتشرة على مستوى العالم، هم يستندون على هذين العنصرين، ولكن دورهما بدأ يخفت، والدليل على ذلك حديثهم عن مصالحة مع النظام الحالى، والجاليات المصرية فى الخارج بأبنائها المخلصين يحاولون بأقصى جهد التصدى لمخطط هذه الجماعة بتشويه الصورة فى الخارج وتوضيح حقيقة ما حدث فى 30 يونيو.


■ ما دور الاتحاد فى حماية المصريين فى الخارج؟


- دور الاتحاد أنه يتولى من خلال وزارتى الخارجية والقوى العاملة، رعاية جميع مصالح المصريين فى الخارج، هم يطلبون دعما فى بعض الأمور مثل قضايا الحكم المحلى، والاتحاد يقوم بدور همزة الوصل بينهم من ناحية ومؤسسات الدولة المصرية من ناحية أخرى.وفيما يخص أزمة ليبيا يتم التواصل مع وزارة الخارجية التى شددت على القيادة السياسية الليبية بضرورة التعامل مع المصريين بحذر وضرورة حمايتهم، كما تواصلنا مع المصريين وأصدرنا لهم تعليمات بضرورة السفر بتأشيرة ولا سبيل غير ذلك.





0 التعليقات:

إرسال تعليق