الثلاثاء، 29 أبريل 2014

حركة “غوران” تتراس برلمان كردستان العراق لتكسر احتكار حزبي بارزاني وطالباني للسلطات

استلمت ‘حركة التغيير’ الكردية ‘غوران’ الثلاثاء رئاسة برلمان اقليم كردستان العراق، لتكسر بذلك وللمرة الاولى منذ اكثر من عقدين احتكار حزبي رئيس الاقليم مسعود بارزاني والرئيس العراقي جلال طالباني لرئاسة السلطات في الاقليم.


ومنذ بداية التسعينات، تسلم حزبا بارزاني ‘الديموقراطي الكردستاني’ وطالباني ‘الاتحاد الوطني الكردستاني’ رئاسة البرلمان والحكومة مداورة بينهما، الى ان حلت ‘غوران’ في الانتخابات المحلية قبل اكثر من ستة اشهر امام حزب طالباني.


وجاء اسناد هذا المنصب الى ‘غوران’ اثر اتفاق بينها وبين ‘الديموقراطي الكردستاني’ والكتل البرلمانية الاخرى الفائزة بمقاعد في برلمان كردستان، باستثناء ‘الاتحاد الوطني الكردستاني’ الذي لم يحسم حتى الان موقفه من المشاركة في الحكومة العتيدة.


واختير رئيس البرلمان ونائبه وسكرتير البرلمان بالتصويت السري في جلسة الثلاثاء.


وبعد فرز الاصوات، سلمت رئاسة البرلمان الى كل من يوسف محمد من ‘حركة التغيير’ كرئيس للبرلمان، وجعفر ابراهيم من ‘الديموقراطي الكردستاني’ كنائب له، وفخر الدين قادر من الجماعة الاسلامية في منصب سكرتير البرلمان.


وعقب انتهاء الجلسة، عقدت الرئاسة الجديدة للبرلمان مؤتمرا صحافيا اعلن فيه يوسف محمد عن ‘مرحلة جديدة من العمل الديموقراطي في كردستان’.


ويوسف محمد هو احد القيادات البارزة في ‘حركة التغيير’ برئاسة نوشيروان مصطفى الذي انشق عن حزب طالباني في العام 2007.


ويذكر ان انتخابات برلمان كردستان العراق جرت في 21 ايلول/سبتمبر الماضي وحقق فيها الحزب الديموقراطي المرتبة الاولى فيما حلت ‘غوران’ ثانية وحزب طالباني ثالثا.


وبدا ينحصر دور حزب طالباني في الحياة السياسية في الاقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي وفي العملية السياسية العراقية بشكل عام منذ اصابة الرئيس الكردي للعراق بجلطة دماغية في كانون الاول/ديسمبر ونقله الى المانيا للعلاج، حيث يتواجد هناك منذ ذلك الحين.





0 التعليقات:

إرسال تعليق