الاثنين، 29 سبتمبر 2014

بالصور.. «تاريخ 3 ثانوي»: النور حزب ديني مخالف.. صباحي ناشط.. والسيسي فريق

في 14 صفحة تحدث منهج التاريخ للصف الثالث الثانوي «الشعبة الأدبية» عن ثورتي 25 يناير و30 يونيو، في الكتاب الذي جاء بعنوان «تاريخ مصر والعرب الحديث».


وجاء كتاب التاريخ للثانوية العامة في 8 فصول، وقال مؤلفوه إنهم أضافوا الفصل الأخير عن ثورتي 25يناير و30 يونيو لـ«يواكب الطالب الأحداث الجارية بـ(إيجاز)».


وقال مؤلفو الكتاب، الذين وردت أسماؤهم على النحو التالي: «أ.د/ عصام الدسوقي، وأ.د/ عبدالعزيز نوار، وأ/عبدالرحمن يوسف العبد، وأ/ برنس أحمد رضوان، وأ/ القطب على هلال»، إن أهداف تدريس الفصل الخاص بثورتي يناير ويونيو، وفقًا لتوقعاتهم، هي أن «يكون الطالب قادرًا على أن يفرق بين مفهوم الانفتاح الاقتصادي ومفهوم الخصخصة ويعدد نتائج سياسات الخصخصة على الاقتصاد المصري، ويفسر فشل الأحزاب السياسيةبعد 1977، ويلخص الأسباب المباشرة لثورة 25 يناير، ويتعرف على ملامح حكم الإخوان بعد ثورة يناير».


وتحدث الفصل الثامن في كتاب التاريخ عن الأحوال السياسية والاقتصادية والفكرية والثقافية في مصر بعد حرب أكتوبر 1973، بالإضافة إلى الإشارة لنتائج سياسات الخصخصة، التي اعتبرها «من أسباب ثورة 25 يناير 2011».


ويدرس الطلاب الذين استلموا الكتاب مع بدء العام الدراسي 2014/2015 في الصفحة 159 من كتاب التاريخ «مقدمات ثورة 25 يناير 2011»، حيث جاء فيه أسماء مجموعة الحركات السياسية المعارضة، التي «تستقطب الشباب من هنا وهناك للتخلص من حكم مبارك ومن سيطرة الحزب الوطني على الحكم»، منذ عام 2004.


وكانت الحركات المذكورة «كفاية، و6 أبريل وشباب الغد»، فضلًا عن تلخيص الأسباب المباشرة لانفجار ثورة يناير في «تزوير انتخابات مجلس الشعب، عام 2010، والاتجاه لتوريث الحكم، واستمرار العمل بقانون الطوارئ وتجديده».


ولم يغفل كتاب التاريخ أن يذكر لطلاب الثانوية العامة عبارة «خليهم يتسلوا»، التي قالها مبارك ردًا على البرلمان الموازي، الذي أعلن تدشينه ردًا على «مجلس الشعب الرسمي المزور».


كما استخدم الكتاب لفظ «تنحى»بدلًا من «تخلى» في إشارة لترك حسني مبارك الحكم، رغم أن بيان النائب الأسبق لرئيس الجمهورية، عمر سليمان، أعلن «تخلي» مبارك عن الحكم و«كلف» المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد، 11 فبراير 2011.


وفي مروره على أحداث الثورة، ورد في الكتاب أن عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، إبان تولي المجلس العسكري إدارة شؤون البلاد، كان وزيرًا في حكومة الفريق أحمد شفيق (المحسوب على نظام مبارك كما ورد في سطور الكتاب)، الذي اختاره الرئيس الأسبق، إبان أيام ثورة يناير، رغم أن شرف كان وزيرًا للنقل في عهد رئيس الوزراء الأسبق، أحمد نظيف.


كتاب التاريخ، الذي أشرف عليه علميًا «مستشار المواد الاجتماعية، الإشراف التربوي والمراجعة والتعديل، مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية»، وفقًا لما ورد على الغلاف، حمل عنوانًا فرعيُا باسم «تطور وقائع ثورة 25 يناير»، وجاء فيه: «تصدرت الجماعات الإسلامية المشهد، وأظهروا أنفسهم أمام الناس بأنهم مفجرو الثورة، وساعد على صعودهم والسماح لهم بتكوين أحزاب سياسية مثل (الحرية والعدالة) و(حزب النور) و(حزب الإصلاح)، رغم مخالفة ذلك للدستور وللمادة 8 من قانون الأحزاب، التي تحظر قيام أحزاب على أسس دينية بشكل مباشر أو غير مباشر».


ورأى مؤلفو الكتاب أنه «شد أزر التيار الإسلامي أن اللجنة التي عهد إليها بالنظر في تعديل بعض مواد الدستور وإصدار إعلان دستوري مؤقت سيطر عليها مفكرون إسلاميون، وعندما طرحت التعديلات للاستفتاء العام في 19 مارس (2011)، طافت الأحزاب القائمة على أساس ديني على الجماهير تدعوهم لقول (نعم)وإيهامهم أن ذلك لصالح الإسلام، فلما جاءت نتيجة الاستفتاء بـ(نعم) اعتبرته تلك الجماعات نصرًا مؤزرًا».


وعن فترة وصول محمد مرسي لحكم مصر، جاء في الكتاب أن «الجمهورية الجديدة، التي وقعت في يد الإخوان المسلمين بدأت تمارس السلطة بنفس الأسلوب، الذي كانت تمارس به الحكومات السابقة سلطاتها ألا وهو حماية المصالح، التي تعبر عنها بمختلف الوسائل القانونية والاستثنائية وتريد من الجميع الانصياع لها والإيمان بقدرتها على إنجاز الأمور، وبالتالي فإن الذين يعارضون يدخلون في دائرة التمرد والعصيان ويحق عليهم العقاب».


وفي فقرة أخرى جاء في الكتاب أنه «لم يمض وقت طويل على حكم جماعة الإخوان في مصر حتى بدأ الشعب يدرك أنهم لم يقدموا أي حلول للمشكلات الرئيسة، ولا تحقيق أي من مطالبالشعب في الحرية والكرامة والعدالة، بالإضافة إلى الاستبداد في الحكم، ومن ثم تجمعت نذر الثورة مرة أخرى ضد حكم جماعة الإخوان من أجل استعادة ثورة يناير 2011 ووضعها في الطريق الصحيح».


وتحدث كتاب التاريخ عن «حركة تمرد» وذكر أنها جمعت 22 مليون توقيع لسحب الثقة من مرسي، الذي رفض إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وفقًا لما جاء في صفحاته، التي أشارت إلى جبهة الإنقاذ الوطني دون ذكر أسماء أبرز قياداتها وهم محمد البرادعي، وعمرو موسى، وحمدين صباحي.


كما منح كتاب التاريخ رتبة«فريق» إلى الرئيس الحالي، عبدالفتاح السيسي، الذي ترقى من رتبة «لواء» إلى «فريق أول»، وحصل فيما بعد على رتبة المشير في عهد الرئيس السابق، عدلي منصور.


وورد في الكتاب أنه مرسي عُزل في 3 يوليو 2013، دون الإشارة للشخصيات المشاركة في قراءة بيان إنهاء حكمه، فضلًا عن أنه لم يغفل الإشارة لفض اعتصامي أنصار مرسي في رابعة العدوية والنهضة دون سرد أي تفاصيل، لكنه لم يصف جماعة الإخوان بـ«الإرهابية»، رغم إعلان تسميتها من الحكومة بهذا الاسم في ديسمبر من عام 2013.


واعتبر الكتاب أن حمدين صباحي «أحد النشطاء السياسيين»، في إشارة لدخوله السباق الرئاسي، الذي شهدته البلاد، بينه والسيسي، مايو الماضي، خاتمًا سطوره بالإشارة لوصول المشير إلى الحكم: «بهذا بدأت صفحة جديدة في تاريخ مصر الحديث بعد ثوريتن متتاليتين: 25 يناير2011، و30 يونيو 2013، ووضع مصر على الطريق الصحيح لتطبيق الديمقراطية وتغليب مصالح الشعب وتحقيق التقدم والنماء والرفاهية».





0 التعليقات:

إرسال تعليق