الأربعاء، 24 يونيو 2015

المقبرة المدرجة في هونج كونج

hongkong

نحن كثيرًا ما نسمع عن مقابر الملوك قديمًا و أنها كانت مليئة بالأسرار و الغرائب في نفس الوقت مثل أهرامات الجزيزة في مصر و المقابر الفرعونية في مدنتي الأقصر و أسوان و الأضرحة في الصين و بعض المعالم المتفرقة حول العالم و اليوم سوف نتتحدث عن مقبرة بوك فوم أم و تقع تلك المقبرة في الجنوب الغربي من هونج كونك .

مقبرة بوك فو لام المدرجة، المبنية على سفح الجبل فى سلالم مدرجة ومترابطة تشبه مدرجا عملاقا، وتكون المقبرة الخاصة فى بوك فو لام التى تقع على الجانب الغربى من جزيرة هونج كونج مشهدا مدهشا، فالمقبرة تشبه مدرجا عملاقا فى الهواء الطلق، ومقبرة بوك فو لام، والمعروفة أيضا باسم المقبرة المسيحية الصينية، بنيت عام 1880 على التلال فى حى بوك فو، عند القمة وطريق فيكتوريا وقد بنيت المقبرة على مستوى عال ومع تزايد مساحتها، توسعت نزولا نحو شارع فيكتوريا، اليوم، جزء من المقبرة يكمن وراء طريق فيكتوريا، فى واحدة من أكثر المدن كثافة سكانية فى العالم، والتى تحولت مع الوقت لـ”مدينة الموت”، وفى معظم أيام السنة، يتجنب الناس عمدا المرور أمام المقابر، ولكن خلال مهرجان تشينج مينج تقام رحلات إضافية إلى هذه المقابر، إذ ينزح العديد من الناس من شوارع المدينة نحو المقابر الواقعة على التلال، وتعنى الترجمة الحرفية لتشينج مينج “نظيف ومتألق”، وفى هذا اليوم يقوم الصينيون بتنظيف مقابر أسلافهم، ولكن عملية التنظيف لا تنتهى هناك، ففى المهرجان تمارس طقوس مهمة لعبادة الأسلاف، وبحسب هذه الطقوس، تقوم العائلات بإزالة الأعشاب من القبور وإصلاح النقوش على الأحجار التذكارية وتقديم هبات غذائية وحرق البخور، وبحسب التقاليد، يقوم عدد كبير من الأشخاص خلال المهرجان بحرق هبات من الورق عند المقابر لكى يستخدمها الأسلاف فى الآخرة، ولقد كان حرق الأوراق النقدية الزائفة التقليد الأكثر شيوعا، ولكن على ما يبدو، انتقلت متطلبات المستهلكين فى العالم الدنيوى إلى الآخرة، فبات الأشخاص اليوم يحرقون أيضا أوراق تقلد أشكال الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والبرادات ومكيفات الهواء وحتى السيارات الفاخرة.

مصدر هذا الموضوع : المقبرة المدرجة في هونج كونج



0 التعليقات:

إرسال تعليق