النذر هي من الأمور التي ناقشها الإسلام وهي من المواضيع التي إهتمّ فيها نظراً لأهميّتها ، والنذر هو أن يحكم الشخص على فعلها إن تحقّق أمرٌ معيّن ، والنذر لا يحكم على صاحبها إلاً بإخراجها كأن يقول نذرٌ علي أن أفعل كذا وكذا ، والشيء الذي نذرَ عليهِ إذا تحقّق وجبَ عليهِ فعلها ، ولكن يختلف النذر ونوعهُ ما إذا كانَ الشيء الذي يرد فعلهُ في الخير أو الشر . وإن لم يفعلها وقعَ على صاحبها كفّارة اليمين (عتقُ رقبة ، أن يطعم عشرة مساكين وأن يكسوهم بأفضل ما عندهُ ، فإذا عجزَ عن فعلها فاليصم ثلاثة أيام والله أعلم . ) صيغة النذر : النّذر ليس لهُ صيغة معيّنة يجب على الشخص الذي يريد أن يقولها فمثلا كأن يقول شخص نذرٌ علي ، لله علي عهدٌ أن أفعل كذا وكذا . أنواع النذر : نذر الطاعة : شخص يقول : نذرٌ علي أن أصوم أسبوع كاملاً ، أو أن أزكّي على الفقراء وأطعمهم أو أن أتكفّل يتيم ، أو فإذا تحقّق الشرط الذي نذرَ عليهِ وجبَ عليهِ تنفيذها ، فهو نذرٌ جميل ومباح والله سبحانهُ وتعالى قد مدحَ من يوفون بهِ ، قال تعالى يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا [7]} [الإنسان: 7 ) . نذر المباح : كشخص يقول : لله علي عهد إذا نجحَ إبني في إمتحاناته سأشتري لهُ سيارة ، أو ألبس البدلة في نجاح إبني أو أبني بيتاً لأهلي وما شابه منها من حالات ، فهذا النوع من النذر لا يقع عليهِ الحرام ولا المكروه فهو مباح وإذا تحقّق الشرط وُجبَ على صاحبها فعلها ، وإن لم يفعلها يقع عليهِ كفارة اليمين لأنّهُ أخلفَ في وعدهِ ولم يفعلها . نذر المعصيّة : كشخص يقول نذرٌ علي سوف أشرب الخمر في عرس أخي أو أقتل فلان أي أمور قد تكون فيها معصية لله عزّ وجل ومن المحرمات والعياذ بالله ، فهذا النوع من النذر محرّم ولا يوجب فعلها وعليهِ أن يكفّر عن نذرهِ ولا يصحُّ الوفاء فيه . نذر المكروه كشخص يقول نذرٌ علي أن أستمع للأغاني وأرقص إذا نجحَ إبني ، فهنا يستحب على صاحبها أن يكفّر عن ذنبهِ ولا يفعل النذر الذي نذرهُ الشخص . نذر الغضب ومعلّق على النذر وهذا النوع من النذر يعلّق على الشرط لمنعهِ من تحقيقهِ ، أو الغرض منهُ الكذب ، أو التّصديق ، أو التكذيب كأن يقول شخص : إن كان ما تقولهُ صحيحاً نذراً علي أن أصوم شهر كامل لغرض معيّن فهذا النّوع من النذر يستطيع فعلهُ أو يكفّر عنه بكفارة يمين . النذر من دون الفعل كأن يقول شخص إلك علي نذر ، أو لله نذرٌ علي وفقط ، فهنا لعدم وجود الفعل الذي يريد أن يفعلهُ يقع عليهِ كفارة يمين فقط . نذر الواجب أساساً فعله كأن يقول شخص نذرٌ علي أن أصلي لله تعالى أو أصوم شهر رمضان ، فهذا النوع من النذر هو أصلاً من الفرائض التي يقع على الشخص فعلها ولا يجوز الحلفان فيها ، ويلزمهُ كفارة اليمين .
مصدر هذا الموضوع : ما معنى النذر
0 التعليقات:
إرسال تعليق