الاثنين، 30 سبتمبر 2013

السودان: استمرار الاحتجاجات واعتقال 700 شخص

استمرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في السودان للأسبوع الثاني على التوالي، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة قامت بها طالبات في جامعة الأحفاد في أم درمان.


ورددت الطالبات داخل الجامعة هتافات تطالب برحيل عمر البشير الرئيس السوداني.


وتعتبر أم درمان معقلا للمعارضة.


ونقلت وكالة الاسوشيتد برس نقلا عن طالبة قولها شاهدت طالبات يغشى عليهم من فرط الغاز المسيل للدموع. عربات الاسعاف هرعت للجامعة .


وأضافت الطالبة التي لم تكشف عن هويتها أن ادارة الجامعة أغلقت الأبواب لمنع خروج المظاهرة إلى خارج الجامعة.


كما خرجت مظاهرة احتجاج أخرى شارك فيها المئات في حي بري بالخرطوم وسارت بشكل سلمي. وكانت المسيرة أقل عددا بشكل ملحوظ مقارنة بالاحتجاجات في الأيام القليلة الماضية في المنطقة.


واندلعت شرارة الاحتجاجات في السودان عقب إعلان الحكومة رفع أسعار الوقود إثر تعليق الدعم الذي كانت تقدمه، في سياق ما تقول إنه اصلاحات اقتصادية.


وتعتبر هذه المظاهرات، التي أخذت منحى عنيفا وقتل خلالها العشرات، الأوسع نطاقا منذ تولي نظام الانقاذ السلطة في انقلاب عسكري في السودان عام 1989.


في غضون ذلك قالت الحكومة السودانية الاثنين إن عدد المعتقلين بلغ 700 شخص اعتقلوا على مدى أسبوع.


يذكر أن أجهزة الأمن السودانية واجهت الاحتجاجات بإجراءات شديدة قتل خلالها 50 شخصا وفقا لجماعات حقوق الانسان العالمية.


ويقدر نشطاء سودانيون وبعض الدبلوماسيين عدد القتلى بـ150 شخصا وفقا لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء فيما تقول الحكومة السودانية إن عدد القتلى 34 شخصا فقط، وفقا لما أعلنه وزير الداخلية ابراهيم محمود حامد في مؤتمر صحفي الاثنين.


وقال حامد إن الشرطة لم تستخدم الذخيرة الحية ضد المحتجين الذين قال انهم هاجموا أكثر من 40 محطة وقود و13 حافلة وعدة مبان حكومية.


واضاف أن هناك دلائل على تورط متمردين من مناطق أخرى بالسودان في أعمال العنف.


وأوضح الوزير أن الصور المنتشرة على الانترنت لما قيل إنهم ضحايا الاحتجاجات في السودان هي صور لأحداث شهدتها مصر.


وكانت السلطات السودانية قد طلبت من القوات المسلحة مساعدتها في حماية المرافق الاستراتيجية، متهمة جهات سياسية بالوقوف وراء أحداث قتل وتخريب رافقت احتجاجات تشهدها البلاد منذ عدة أيام.





0 التعليقات:

إرسال تعليق