طبعا كلنا نعرف ان فى عصرنا هذا الذي نعيشه عصر متغيرات متلاحقة وضغوط اجتماعية ونفسيه وعاطفية ومادية عنيفة وسريعه حيث اصبحت هذه التغيرات والضغوط مظهر عادي وطبيعي نلاحظه من ضمن مظاهر الحياة الانسانية لايمكن تنعزل عنها او تتجنبها وكل كائن اجتماعي معرض لهذه الضغوط والمشاكل
الحياة الزوجية في المجتمعات الحضريه والصناعية تمر بمتغيرات ومشكلات عديده وضغوط تنتج من اسباب كثيره جداً هي افراز طبيعي للثوره التكنولوجيه والصناعية المادية والتنافس الشديد والصراع ومحدودية الموارد والانفجار السكاني والاستهلاك المتزايد وارتفاع مستويات المعيشه وتكلفتها وكثرة الازمات الاقتصادية والاجتماعية حتى أصبحت في القمة من الواقع في قرننا العشرين الحالي …
اذا أراد الإنسان تحقيق احتياج معين من احتياجاته الاساسيه في الحياة فانه يعمل جاهداَ ويخطط لهدفه
لفتره معينه قد تمتد لاشهر وقد يكون حلم لسنوات وهذا الدافع والتخطيط هو المحرك الاساسي من بعض المكتسبات للنجاح في الحصول على الاحتياج واستمرارية الرغبه والبقاء ببقاء الرغبه والاحتياج اما إذا اراد الإنسان أن يتزوج فما يفكر الا في المال ويكفي عليه رصيد معين وبعد ذلك يأتي قرار الزواج هذا هو واقع الاغلبية من المتقدمين للزواج وهذه السهوله في النظر للحياة الزوجية والبعد عن التخطيط وعدم استشعار اهمية الحياة الزوجيه وماهيتها ومسؤولياتها وارتباطاتها الاجتماعية هي المشكلات التي يقع فيها الكثير من المتزوجين …ولكن ثقافتنا في السعادة الزوجية قد تكون على شكل ماهي وليس على ما يجب ان يكون كيف …
وقد تعددت مجموعة من العوامل الظاهرة الخارجية والداخلية التي تعقد من حلول المشاكل وتجعل الافراد عاجزين عن حل مشكلاتهم نتيجة تراكم الضغوط وعجزهم وافتقادهم لمهارات مواجهة المشاكل وهي من وجهة نظر خاصة ليست مرتبطة او ناتجة ومتعلقة بأساسيات الحياة واحتياجاتها بقدر ماهي متعلقة ربما الى النجاح الاجتماعي وتحقيق المكانه والمجاراه للتقليد الاعمى والتنافس المدقع وارتفاع منسوب الاستهلاك اليومي للغذاء .
نجد كذلك من الاهمية بمكان أن نذكر عامل الاعلام ووسائله المتعدده في كل مكان وفي كل وقت هي مسبب للضغط النفسي والاجتماعي وكثرة المشاكل التراكمية حيث يجعل الافراد عاجزين بل يصلون الى حد التبلد والفتور .
الضغوط الزوجية :
تنتج الضغوط الزوجية عن عنصرين او عاملين هما محور الضغوط داخل الحياة الاسرية تتمثل في:
– مطالب ضرورية في محيط الحياة الزوجية .
– عواطف مضطربة ( العلاقات الزوجية غير مشبعه وغير ودية تجاه الزوج أو الزوجة ) .
نجد أن الضغط stress في الحياة الزوجية هو عدم قدره على تكيف مع متطلبات محيط الحياة الزوجية .
والضغط الحاصل في الحياة الزوجية مطلب نفسي واجتماعي وعاطفي واقتصادي تحدث بين الزوجين وتتسم هذه الضغوط بالشعور بالفتور والملل والهروب والضيق والتعاسة وعدم القدرة على التكيف والتأقلم وما يصاحب ذلك من عدم رضا من الحياة الزوجية وتكون النتيجه للسعادة الزوجيه هي الاحتراق ( burn out ) ..
لان الحياة الزوجية يدخل فيها تنظيم معقد بالغ الاهمية مع متطلبات ومسؤوليات وادوار – دور الزوج – والأب – المسؤول – بالنسبه للزوج ونقيس ذلك على الزوجه وما تمثله من تقديم ادوار متعدده بالقيام باعباء الزوجه – الام – المربيه وما يترتب على هذه الادوار من حقوق وواجبات تنظيميه وأسريه كل هذه المتطلبات تفرض كذلك اعباء جسميه وماديه ونفسيه تحتاج الى تنظيم وتقدير فان لم نوفر لها الاستجابه والقدره الكافيه فاننا نستسلم للمشكله ولانحتمل انفجار الضغط النفسي الموقوت وفي أي لحظه وفي أي مكان .
السعادة الزوجية مكتسبة ؟؟؟ كيف تقنعني لكي اكتسبها:
السعادة تكتسب بالمران والاعتياد فمثلا الرجل الكريم يصبح كذلك حينما يتدرب او يعتاد الاعمال والافعال التي يؤديها الكريم كرغبة …فهذا الكريم لم يصبح كريماً إلا حينما اكتسب استعداداً شخصياً راسخاً حتى أن من يقوم بذلك هو بالفعل رغبه في أن يفعل دائماً ما ينبغي عليه أن يفعل لا لشيء إلا لأنه يريد ذلك…
مصدر هذا الموضوع : ضغوط الحياة الاجتماعية
0 التعليقات:
إرسال تعليق