يمكننا أن نقول -والله أعلم- أنّ الحب في الاسلام جائز، لكن ذلك ينبغي أن يكون بشروط، والدليل على ذلك قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (لم يُر للمتحابين مثل النكاح)،
وحين كان مغيث يمشي خلف زوجته بعد فراقها وقد أصبحت أجنبية عنه، كانت دموعه تسيل على وجنتيه ،فقال محمد صلّى الله عليه وسلّم: (يا عباس ألا تعجب من حب مغيث لبريرة ومن بغض بريرة مغيثاً) ثم قال لها الحبيب صلّى الله عليه وسلّم: (لو راجعته) فقالت بريرة أتأمرني؟ فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم (إنّما أنا شافع) قالت لا حاجة لي فيه
شروط اذستقامة الحب
أن يكون الحب خالياً من كافة أنواع المخالفات الشرعية، مثل: الملامسة، والتقبيل، والمفاخذة وغيرها من الأمور؛ لأنها في هذا الوضع ما زالت لا تحلّ له ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: (لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له أن يمسّ امرأة لا تحل له). ألّا يصافحها أو يسلم عليها؛ وذلك لأنّ المصافحة لا تجوز في الإسلام بين الرجل والمرأة الأجنبية. ألّا يلهي الحب المتحابين عن عبادة الله وذكره تعالى ورسوله صلّى الله عليه وسلّم. يفضل أن يكون الشخص المحب من الأشخاص الذين يستطيع كبح أنفسهم وجوارحهم، ولذلك يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: إنّما الكلام في العشق العفيف من الرجل الظريف الذي يأبى له دينه وعفته ومروءته أن يفسد ما بينه وبين الله تعالى. ألّا يتعرّض الشخص لمحبوبته بالذكر كأن يقوم بذكر اسمها في جماعة من الناس ولذلك يقول العلامة ابن القيم فعليه كتمان ذلك وألّا يفشيه إلى أحد من الخلق. ألّا يستخدم أياً من الطرق الشركية في الوصول إلى محبوبته، ويقول ابن القيم في ذلك: فإن استعان العاشق على وصال معشوقه بشياطين من الحب اما بسحر أو استخدام أو نحو ذلك ضم إلى الشرك والظلم والكفر والسحر أن يكون ذلك الحب شريفاً عفيفاً كما نصّ على ذلك ابن القيم رحمه الله تعالى، وأن لا يحاول أن يخلو بها لقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (لا يخلون رجل بامرأة فان ثالثهما الشيطان).
مصدر هذا الموضوع : هل الحب حرام ام حلال
0 التعليقات:
إرسال تعليق