الأربعاء، 13 أبريل 2016

أهمية التربية الإسلامية

أهمية_التربية_الإسلامية

يحمل الناس الصفات من خلال العوامل الوراثية التي يكتسبونها من خلال الآباء والأجداد وهذا أمرٌ لا يستطيع أحدنا أن يُغيّرهُ أو يتدخّل فيه، ولكن نملك القُدرة على تغيير سلوكنا وعاداتنا المُكتسبة التي بها تتصف شخصياتنا وبها يرانا الآخرون، وتتعدّد وسائل تكوين الشخصية وتهذيبها وتشكيلها ولكن البيئة الخارجيّة هي العامل الأقوى والأقدر على حصول هذهِ التغييرات، ومن أهمّ هذهِ العوامل هو الأسرة أو البيت من خلال التربية التي يحصل عليها أحدنا في بدايات طفولته الأولى، لذا سنسلّط الضوء على أهميّة التربية في حياة الأبناء وكيف تقوم بصقلهم ليكونوا مُنتجين ايجابيّين وفعّالين. التربية ودورها في النشأة السليمة التربية كلمة نقصد بها العناية والاهتمام وتقديم الارشاد والتوجيه السلوكيّ وهوَ نشاطٌ يقع على عدّة جهات من أبرزها البيت الذي هوَ اللبنة الأولى في تكوين الشخصيّة لدى الإنسان، ومن أبرز المناهج التربويّة في إخراج الأجيال الواعية والهادفة هوَ منهج التربيّة الإسلامّيّة الذي يقود إلى كلّ خير في حياة الفرد والجماعة، فما هي أهميّة التربيّة الإسلاميّة. التربيّة الإسلاميّة وأهميّتها التربية الإسلاميّة هي إعداد الجيل الناشئ عن طريق تحصينه الإيمانيّ وتقوية نوازع الخير لديه وضبط نوازع الشرّ في داخله، وصرف الطاقات نحوَ الأهداف الساميّة التي بها تكون الشخصيّة الإسلاميّة الناضجة والمثال الذي يُحتذى في النجاح والتميّز. أهميّة التربيّة الإسلاميّة غرس معاني الإيمان بالله وبرُسله الكرام عليهم الصلاة والسلام، ومحبّة الناس وكراهية الشرّ وأهله ومحبّة الخير وأهله، وبالإيمان بالله يكون الوازع الذي يمنع الفرد من الوقوع في الخطأ والزلل في الآثام وبالتالي يسلم الفرد ويسلم غيره. تقوية العلاقات الاجتماعيّة وزيادة أواصر المحبّة والودّ بين الناس من خلال النشأة الإسلاميّة لدى أفراد المُجتمع الإسلاميّ الذي تربّى على معاني احترام الآخرين والإحسان للغير وصلة ذوي القُربى والأرحام. إنشاء جيل مُسلم ذو فِكر معتدل ومستنير وبعيد كُلّ البُعد عن معاني التطرّف والإرهاب لأنّ تعلّم الإسلام والتربية عليه هوَ الحِصن والمناعة لدى المُجتمع من العيّنات التي أخذت الدين بجهل وبدون عِلم واطّلاع. تحقيق الأمن والسلم المُجتمعي من خلال الأجيال التي عرفت الحلال من الحرام فابتعدت عن السرقة والزنا والخيانة، لأنّها تؤمن أنّ الله يعلم ما يسرّ المرء وما يُخفي. تحقيق الزهاء الاقتصاديّ لأنَّ المؤمن لا يغشّ ولا يكذب ولا ينقض العهد ولا يتعامل بالربا الذي يقضي على المال ولا يُنميه، لأنَّ المُسلم دائم الصدقة مُقيمٌ للزكاة ما كانَ في مالهِ فضل، وهذا الخير كلّه يعمّ المُجتمع بأسره.

مصدر هذا الموضوع : أهمية التربية الإسلامية



0 التعليقات:

إرسال تعليق