الأحد، 3 أبريل 2016

ما هو البراق

ما_هو_البراق

إنّ البراق هو تلك الدّابة السماوية والتي استخدمها سيدنا محمد في رحلة الإسراء والمعراج في السنة العاشرة بعد بعثه رسولا إلى الناس ، في تلك السنة توفت زوجته سيدتنا خديجة بنت خويلد ، وتوفي عمه أبو طالب ، وسمي ذلك العام بعام الحزن ، فشاء الله أن يخفف عن رسوله باستدعائه لزيارة السماء وكانت تلك الرحلة – رحلة الإسراء والمعراج – باستخدام دابة البراق وبمعية سيدنا جبريل عليه السلام . وكان البراق دابة لونها أبيض ، وتقول المصادر أنها أكبر حجما من الحمار ، وأقل حجما من البغل ، ومن سرعتها الهائلة تم اشتقاق اسمها ، وتقول الكتب أنها كانت تقطع في خطوتها الواحدة ما تراه أمامها على امتداد بصرها . فكانت رحلة الإسراء باستخدام البراق من مكة المكرمة إلى القدس ، وهناك ربط الرسول البراق على حائط سمي بحائط البراق فيما بعد ، حيث بعث الله بجميع الرسل أحياءا ليؤم فيهم الرسول ويصلي في المسجد الأقصى ، بعد ذلك تمت رحلة المعراج ، ووصول الرسول حتى سدرة المنتهى ، ثم الهبوط وبعد ذلك الرجوع إلى مكة من حيث بدأت الرحلة ، وكل ذلك تم في ليلة واحد بقدرة رب العالمين القادر على كل شيء . وتروي الكتب والمصادر كذلك أنّ البراق هو نفس الدابة التي سخرها الله عز وجل لسيدنا إبراهيم ليزور من خلالها سيدتنا هاجر وابنها سيدنا إسماعيل قاطعا المسافة الشاسعة في حسابات ذلك الزمان يوميا ذابا وإيابا من فلسطين إلى مكة . وقد اختلفت الأقوال حول وجود جناحين من عدمهما لتلك الدابة ، فهناك قسم يقول أن البراق كان يملك جناحين على ظهره ، وقسم آخر لم ينكر ذلك ولكن لم يشر إليه ، ولكن من الثابت عند الجميع أنها دابة تتعيش وتأكل من ثمار الجنة ، وأن لونها أبيض ، وحجمها وسطا ما بين الحمار والبغل . ويبق البراق اسماً خالداً على مر العصور لأنّه ارتبط بالرّحلة الوحيدة التي قام بها بشر إلى السماء ذهاباً وإياباً وعلى ظهرها ، في رحلة خففت عن رسولنا حزنه ، وشرعت فيها الصلاة على المسلمين .

مصدر هذا الموضوع : ما هو البراق



0 التعليقات:

إرسال تعليق